كشف الناطق الرسمي باسم حركة ''أنصار الدين'' سنده ولد بوعمامة أن وفدا مهما عن الحركة تنقل مؤخرا إلى الجزائر والتقى مسؤولين جزائريين وأجرى معهم محادثات حول الوضع القائم حاليا شمال مالي في ظل التهديد الغربي بالتدخل العسكري المباشر بدعوى تحرير المنطقة من أيدي الجماعات السلفية الجهادية.وفي الوقت الذي تكتمت السلطات في الجزائر على الزيارة لم يكشف سنده ولد بوعمامة هو الآخر عن هوية الوفد الذي تنقل إلى الجزائر و لا هوية المسؤولين الجزائريين الذين استقبلوه و لا فحوى ما دار في اللقاء الذي جمع الطرفين ، مكتفيا بوصف وفد الحركة الذي تنقل إلى الجزائر ب"ذي مقام" والتعليق على ما جرى من محادثات بين أعضائه والمسؤولين الجزائريين ب "المتقدم جدا".ونقلت صحيفة "الخبر" الإثنين في حوار مقتضب أجرته عبر الهاتف مع الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الدين قوله إن "مشاورات مستمرة " تجريها الحركة مع الجزائر منذ اندلاع الأزمة شمال مالي وإن الجزائر تظل بالنسبة لأنصار الدين وسيطهم المعتمد وأحد أهم مفاتيح الحل وأن أي حل في المنطقة لا يجب أن "يقفز عن الدور الجزائري أو يصادره. وتحدث سنده ولد بوعمامة عن مؤامرة كبرى يجري الإعداد لها في مخابر الغرب تتجاوز شمال مالي إلى جنوبالجزائر وشمال النيجر. وقال إن الأخيرة مشروع قديم جديد يدار من حدود بروكسل الهدف منه إغراق المنطقة في سيناريو سيئ قبل أن يشدّد بالقول اللعبة كبيرة جدا وليست بالبساطة التي يتصورها البعض. ورفض الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الدين إلصاق تهمة الإرهاب بالحركة موضحا أن الأخيرة أسسها الزعيم التقليدي إياد غالي وهو واحد من أبناء أسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل الإيفوغاس التارقية وأن الحركة تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية ، قبل أن يستطرد بالقول :"عندما يريد الغرب أن ينزع المشروعية عن طرف ما من المسلمين فدائما ما كانت حيلته وصفهم بالإرهاب الذي هو مجرد لافتة في إشارة إلى إرادة الغرب إبعاد أنصار الدين عن فرص الحوار موجها البنان إلى الفرنسيين قائلا بشأنهم إنهم يريدون أن يشركوا في الحوار من يخدم أجندتهم فقط.