زار وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ووزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك امس الفتاة الناشطة في مجال الدفاع عن تعليم البنات في باكستان ملالة يوسف زاي، في مستشفى الملكة إليزابيث بمدينة بيرمنغهام. وكانت ملالة، البالغة من العمر 14 عاماً، وصلت إلى بريطانيا في 15 تشرين الأول/أكتوبر الحالي لتلقي العلاج من جروح في الرأس أُصيبت بها برصاص مسلحين من حركة طالبان حاولوا اغتيالها أثناء عودتها إلى المنزل برفقة زميلات لها بعد انصرافهن من المدرسة في بلدة مينغورا. وقال هيغ "إن الانتعاش السريع والكامل لملالا هو من أولوياتنا المطلقة، كما أننا مصممون أيضاً على القيام بكل ما في وسعنا للدفاع عن تعليم النساء والفتيات في باكستان". وأضاف أن شعب باكستان "دفع ثمناً باهظاً بسبب الإرهاب والتطرف وسنقف إلى جانب جميع المدافعين عن حقوق المرأة، مثل ملالا، في باكستان وجميع أنحاء العالم". بدوره قال الشيخ عبدالله بن زايد: إن شعب بلاده "روّع بما حدث لملالة ولهذا السبب ساعدنا في نقلها إلى المملكة المتحدة لتلقي الرعاية الطبية.. والتي ألهمتنا شجاعتها لتعزيز التزامنا برفض الأيديولوجيات المتجذرة في التعصب والتطرف". وأضاف أن "دولة الإمارات، ومن خلال مساعدة ملالة، تعبّر عن اعتقادها الراسخ في حق الفتيات في التعليم في كل مكان في العالم". من جانبه قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن ملالا "صارت رمزاً للشجاعة والتصميم ضد قوى الفكر المتطرف، والهجوم الجبان الذي تعرضت له هدف إلى تشويه الوجه الحقيقي لباكستان وتثبيط أولئك الذين يكافحون من أجل الحريات الإنسانية ونشر الديمقراطية في مجتمعنا، ولن يثنينا وكذلك الأمة بأكملها عن الوقوف وراء ملالة وقضيتها".