على مر العصور وتاريخ الحروب بين الكائنات البشرية ماقبل وبعد الإسلام تعف أنفس الرجال وتأبى الشيم من إنتهاك أعراض النساء واغتصابهن، ففي غزوات الفتوحات الإسلامية لغير البلدان المسلمة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي جيشه في الغزوات قائلاً: " لاتغدروا، ولاتقتلوا وليداً، ولاإمرأة، ولاشيخاً، ولامتعبداً في صومعة ولاتقطعوا نخلة، ولاشجرة، ولاتهدموا بناء" . وفي عصر الخليفة المعتصم العباسي جيش جيشاً من أجل نجدة امرأة عربية في عمورية لطمها على وجهها رجل رومي فصاحت وامعتصماه فقال الرومي ماذا يقدر عليه المعتصم وأنى له بي ؟ فهاجم المعتصم بجحافل جيشه الإسلامي بلاد الروم بعمورية واستسلمت له ولما حضرت المرأة قال لها هل أجابك المعتصم قالت نعم .فلما أستقدم الرجل قالت هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك . قال: قولي فيه قولك. قالت: أمير المؤمنين حسبي منك المجد أنك ثأرت لي وبحسبي منك الفخر أنك انتصرت. فعفت عن الرجل الرومي وأعجب المعتصم بفعلها . وقال لأنتِ جديرة حقاً بأن أحارب الروم ثأراٍ لك ولتعلم الروم أننا نعفوا حينما نقدر. ويصل في بعض حكام العرب في هذا العصر من الحقارة والنذالة وانحطاط اخلاق ماتأفف منه الحيوانات كما فعل عدد من الأنظمة البائدة انتقاما من شعوبها إذ يصبح عندهم اغتصاب النساء سلاحا قذرا للإنتقام مما يعيدنا إلى قراءة التاريخ العربي وما تعيدنا إليه الأحداث التي تتواصل متناقضاتها في العصر الحديث مع عدد من الأنظمة كما هو الحال فيما حدث في ليبيا خلال ثورة الشعب على نظام القذافي وما يحدث خلال هذه الفترة من قبل النظام السوري تجاه الشعب السوري الأعزل.