رفضت ايران السماح لوفد برلماني اوروبي ينتظر وصوله اليوم الاحد الى طهران بلقاء المخرج السينمائي جعفر باناهي والمحامية نسرين ستوده المعتقلين لاسباب سياسية، كما ذكرت وسائل اعلام ايرانية السبت، ملمحة الى ان الزيارة ألغيت. وقال حسين شيخ الاسلام مستشار رئيس مجلس الشورى الايراني للشؤون الدولية ان "ايران رفضت شرطا وضعه الوفد البرلماني للاتحاد الاوروبي الذي يريد لقاء سجينين"، كما نقلت وكالة الانباء الطلابية. واضاف اذا كان الوفد موافقا على القدوم الى ايران على الرغم من ذلك وفق البرنامج المعد مبدئيا، فليس هناك اي اعتراض على الزيارة. لكن لا يمكننا قبول هذا الشرط المسبق". ولم يذكر شيخ الاسلام اسم السجينين لكنه قال لوكالة الانباء مهر ان "الوفد الاوروبي يريد لقاء سجينين سياسيين لتسليمهما جائزتهما"، في تلميح مباشر الى جعفر باناهي ونسرين ستوده. ومنح البرلمان الاوروبي الجمعة جائزة ساخاروف التي توازي جائزة نوبل للسلام على المستوى الأوروبي، الى باناهي وستوده اللذين صدرت بحقهما احكام قاسية بالسجن في ايران. واعلن رئيس البرلمان مارتن شولتز امام النواب في ستراسبورغ ان قرار رؤساء الكتل السياسية في البرلمان منح هذه الجائزة للمعارضين الايرانيين يجب ان يترجم على انه "رفض واضح جدا للنظام الايراني الذي لا يحترم أياً من الحريات الاساسية". واضاف النائب الاشتراكي الديموقراطي الالماني "اردنا عبر ذلك التعبير عن اعجابنا بامرأة ورجل قاوما الترهيب الذي يتعرض له الايرانيون" مؤكدا انهما "وضعا مصير البلاد فوق امنهما الشخصي".