منح البرلمان الاوروبي امس، جائزة ساخاروف التي توازي جائزة نوبل للسلام على المستوى الأوروبي، الى المخرج الايراني جعفر بناهي والمحامية الايرانية نسرين ستوده اللذين صدرت بحقهما أحكام قاسية بالسجن في بلدهما، كما اعلن رئيس البرلمان مارتن شولتز. وأوضح شولتز ان رؤساء الكتل السياسية في البرلمان الذين اجتمعوا على هامش الجلسة العامة في ستراسبورغ، اختاروا ب «الإجماع» منح الجائزة للمعارضين الايرانيين بدلاً من مغنيات فرقة «بوسي رايوت» الروسية الثلاث او المنشق البيلاروسي اليس بلياتسكي. وأضاف شولتز، النائب الديموقراطي-الاجتماعي الالماني: «اردنا بذلك التعبير عن اعجابنا بامرأة ورجل قاوما الترهيب الذي يتعرض له الايرانيون». وقال ان منح هذه الجائزة يجب ان يترجم على انه «رفض واضح جداً للنظام الايراني الذي لا يحترم اياً من الحريات الاساسية». وجائزة ساخاروف لحرية الرأي التي ستسلم رسمياً في 12 كانون الاول (ديسمبر) المقبل خلال حفلة في ستراسبورغ، تكافئ سنوياً شخصية مدافعة عن حقوق الانسان والديموقراطية، وقيمتها 50 الف يورو. وجعفر بناهي (52 سنة) المعروف بانتقاداته الاجتماعية الحادة يعتبر من سينمائيي «الجيل الجديد» الايراني المعروفين اكثر في الخارج، اذ نال جوائز عدة في مهرجانات كبرى. وحكم عليه في نهاية 2010 بالسجن ست سنوات ومنع من التصوير او السفر او التعبير عن رأيه على رغم التعبئة الدولية لمصلحة قضيته. وهو لا يزال حراً. اما نسرين ستوده (49 سنة) فهي محامية مدافعة عن معارضي النظام الايراني. وحكم عليها في كانون الثاني (يناير) 2011 بالسجن 11 سنة وكذلك بمنعها 20 سنة من ممارسة مهنة المحاماة او مغادرة ايران بسبب «أعمال ضد الامن القومي والدعاية ضد النظام والانتماء الى مركز المدافعين عن حقوق الانسان» الايراني الذي أسسته شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام. وقال شولتز: «ادعو السلطات الايرانية الى ان تفعل كل ما هو ممكن لكي يتمكن جعفر بناهي ونسرين ستوده من الحضور لتسلم هذه الجائزة».