ألغي البرلمان الأوروبي زيارة لوفد من أعضائه طهران بعد رفض السلطات الإيرانية طلباً تقدم به للقاء المخرج جعفر باناهي والمحامية نسرين ستوده الفائزَين بجائزة ساخاروف 2012 والمعتقلَين لأسباب سياسية، كما أعلن مصدر في البرلمان الإيراني. ونقل حسين شيخ الإسلام مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشوري الإيراني، أن بلاده لم توافق علي إدراج لقاء المعتقلين في برنامج زيارة الوفد، واصفة شروط النواب الأوروبيين ب« اللاعقلانية». وكان يفترض أن يصل الوفد المؤلف من خمسة نواب اليوم، الا أن وكالة «مهر للأنباء» أشارت إلي إلغاء الزيارة بسبب عدم الموافقة علي الطلب الأوروبي. وأعلن مصدر في بروكسل أن «النواب الخمسة كانوا على وشك الإقلاع إلى طهران حين تلقت رئيسة الوفد تارجا كرونبرغ اتصالاً هاتفياً من السفير الإيراني لدى الاتحاد الأوروبي يبلغها فيه أنه لن يُسمح لهم بلقاء الفائزَين بجائزة ساخاروف». وأول من أمس قال رئيس البرلمان مارتن شولز إن الوفد سيسعى إلى لقاء الحائزين جائزة ساخاروف، لكن إنْ مُنع من ذلك «فسيعود على الفور». وكان من المقرر أن تستمر زيارة النواب الخمسة طهران، وهم من اليسار ومن أنصار البيئة، حتى الجمعة المقبل، وتأتي في إطار المبادلات مع البرلمان الإيراني. يذكر أن البرلمان الأوروبي منح أول من أمس جائزة ساخاروف لحرية الفكر، التي توازي جائزة نوبل للسلام علي المستوي الأوروبي، إلي باناهي وستودة، اللذين صدرت في حقهما أحكام بالسجن علي خلفية تهم تتعلق بمواجهة النظام السياسي في طهران. وتكافئ الجائزة كل سنة مدافعاً عن حقوق الإنسان والديموقراطية.