أكد خبير اقتصاديات الحج ياسر الخولي أن لموسم الحج اقتصادا خاصا متجددا يحقق ايرادات مضمونة في زمن محدد مهما اختلفت اقتصاديات العالم وظروفه السياسية ، متوقعا ان تتخطى الدورة المالية حاجز ال 13 مليار ريال ، واحتل السكن المرتبة الاعلى في حجم الانفاق بحوالي 5 مليارات ريال من الحجاج يليه المواصلات بمبلغ 4 مليارات ريال و 3 مليارات للمشتريات الى جنب مليار ونصف المليار للمواد الغذائية و 500 مليون لصالح خدمات أخرى ، فيما تزيد نسبة الاقبال على طلب الريال السعودي داعيا الى ربطه بسلة عملات مختلفة حتى ينال حقه خلال فترة الحج . وأفاد بان كان هناك مطالب سابقة بتقنين الحركة الاقتصادية التي يقبل بها الحجاج من الخارج لعرض منتجاتهم خلال موسم الحج لضمان صلاحية السلع المستهلكة وضمان حماية التجار السعوديين من تدفق سلع منافسة لهم بأسعار متدنية بعد ان كان الحجاج من اهل مصر وإيران والاتحاد السوفيتي سابقا يجلبون سلعا منافسة مما استدعى الامر الى تقنينها وفي حال استمرارها ستخلق فرصة سوق استثماري قوي . وأبان خوالي أن فكرة السوق الحرة على الرغم من تواجدها في البلاد وتظهر خلال موسم الحج بشكل لافت إلا أن الأسرة المكاوية التي تنتج منتجات حرفية ذات جودة عالية على وجه الخصوص بحاجة لمزيد من الحماية معتبرا جهود إمارة منطقة مكةالمكرمة والهيئة العليا للسياحة في دعم الاسر المنتجة غير كافية على الرغم من الاقبال الجيد عليها إلا أن محدودية التسويق لها حال دون انتشارها على المنافذ الحجاج داخل مكة مما جعل سلعا قادمة من الصين ذات جودة متدنية تجد لها سوقا رائجة مستفيدة من قلة الرقابة عليها في تطبيق معايير الجودة . الى ذلك يرى أمين عام اتحاد البنوك الاسلامية سابقا الدكتور سمير عابد شيخ امكانية الاستفادة من أيّام التشريق التي يمكث الناس فيها بمنى عددا من الأيّام لعقد ندوات أو ورش عمل في مختلف المجالات وليس في الاقتصاد الاسلامي بحيث تتولى تنظيمها لجنة من الجامعات السعودية بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام لعقد وتنظيم هذه الندوات وتدعو لها أبرز علماء المسلمين في الطب والهندسة والاقتصاد وغير ذلك . في المقابل أكد مدير فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة الدكتور محمد البيجاوي أن استثمار الحجاج لموسم الحج في تسويق لبعض منتجاتهم تراجع منذ 5 اعوام معزيا ذلك لارتفاع اسعار النقل الجوي وفرض رسوم على تجاوز وزن محدد من قبل شركات الطيران لكل راكب ، منوها بأن مهما جلب الحاج معه من منتجات لا يمكن احلالها بدلا عن الموجودة في السوق المحلي الى جانب أن الحاج في الاعوام القليلة الماضية يلجأ الى الحج السريع الذي يؤدي فيه مناسك الحج في اقصر مدة ممكنة للعودة الى بلاده . وذكر بأن المتواجد حاليا بسطات يقوم عليها وافدون من جنسيات مختلفة يعرضون منتجات محلية يحتاج لها حجاج بلادهم على أنها منتجات من بلدهم في الغالب تكون مجهولة المصدر ، وأفاد بان الحج فرصة لايجاد فرص وظيفية واستغلال موارد السوق استغلال جاد يراعي الجودة والكسب ولابد لها من استراتيجية قد تحقق ارباحا بنسبة 100 % وتنتعش الحركة الاقتصادية على اثرها شرط أن تكون عملا مؤسساتيا منظما مدعما بمنهجية لإدارته سينتج الارتقاء بخدمات الحجاج وعائد اقتصادي كبير . سوق سنوي مضمون الدخل