مرض الاكتئاب أنا رجل في الرابعة والستين من العمر، مرّت عليّ ظروف جعلتني أصاب بمرض الاكتئاب، وتناولت عدة أنواع من الأدوية والآن ومنذ حوالي ثمانية أعوام أتناول دواء مضادا للاكتئاب وكذلك دواء مهدئاً. حالتي مستقرة منذ ذلك الوقت ولكن أشعر دائماً بالحاجة إلى تناول الدواء، وأحياناً أفكّر بأن أترك الدواء واستشير الطبيب المعالج ويُشجعني على ترك العلاج ولكني أتردد وأقول بأني أريد أن أبقى بقية سنوات عمري الباقية على هذه الأدوية، خاصةً أنني لا أعاني من أي أعراض جانبية لكن المشكلة في الدواء المهدئ الذي أجد صعوبة في الحصول عليه إذا لم يكن الطبيب المعالج موجوداً ، وهذه مشكلة تُقلقني كثيراً، أريد أن أعرف رأيكم ؛ هل أستمر على العلاج أم أحاول التوقف عنه ، خاصةً الدواء المهدئ ؟ لكم الشكر. ف.ع أخي؛ أنت الآن في الرابعة والستين ولا أدري على وجه التحديد متى بدأ عندك أضطراب الاكتئاب وبدأت تتناول له أدوية وماهي الأدوية التي أستخدمتها قبل الأدوية الحالية التي تتناولها منذ حوالي ثمانية أعوام، والتي هي عبارة عن دواء مضاد للاكتئاب و دواء مهدئ، وتقول بأن حالتك مستقرة منذ ذلك الوقت وأنك فكّرت عدة مرات في ترك العلاج وأن طبيبك المعالج شجعّك على ترك العلاج ولكنك كنت متردداً في ترك الأدوية وأنك لا تُعاني من أي أعراض جانبية لهذه الأدوية سوى الدواء المهدئ الذي تجد صعوبة في الحصول عليه. الحقيقة أنك ربما تكون قد تعودت على الدواء المهدئ، والذي انصحك بالتوقف عن استخدامه، لأن تناول مثل هذا الدواء المهدئ في مثل سنك قد لا يكون مُحبذاً لأن بعض الأعراض الجانبية لهذه الادوية المهدئة قد تكون إضعاف الذاكرة، لذلك أنصحك بالتعاون مع طبيبك المعالج البدء في تخفيف الأدوية المهدئة أولاً حتى توقف الدواء المهدئ لفترة محددة ثم توقف الدواء المضاد للاكتئاب وترى تأثير ذلك، فإذا شعرت أن أمورك تسير بشكلٍ جيد فواصل إيقاف الدواء وإذا شعرت بأي أعراض اكتئابية فعندئذ ناقش موضوع إعادة تناولك لأدوية مضادة للاكتئاب، وربما يكون هناك أدوية أخرى أفضل بالنسبة لسنك الآن وكذلك هنالك أدوية جديدة ظهرت منذ سنوات قليلة ربما تكون مناسبة أكثر بالنسبة لك. اسأل الله أن يختار ما فيه خير لك والله هو الشافي في كل الأمور.