اضطراب وجداني ثُنائي القطب * والدتي التي تعاني من اضطراب وجداني ثُنائي القطب ، وتتناول أدوية لعلاج هذا المرض ، منها علاج من الأدوية المهدئة المقننة هو الكلوناريبام (الريفوتريل) ،والحقيقة هي تخشى أن تُصبح مدمنة على هذا العلاج ، علماً بأنها تتناول أدوية آخرى ، هي اللميكتال والريسبيريدال والسيروكسات فهل يمكن تغيير هذا العلاج أو حذفه من الأدوية التي تتناولها ، وكيف يتم ذلك وهل يؤثر ذلك على علاجها ، بمعنى أنه هل يؤثر عدم أخذها لدواء الريفوتريل على علاجها واستقرار حالتها لأننا نجد صعوبة في صرف هذا الدواء سواء من المستشفيات الحكومية أو العيادات الخاصة والمستشفيات الخاصة ، نظراً لأنه دواء مقيد ويحتاج إلى وصفات خاصة لا نحصل عليها بسهولة وكذلك لا نحصل على الدواء حتى لو حصلنا على الوصفات ، فإن الدواء ليس دائماً متوّفراً ، وبعد أن أصبحت والدتي الآن متعوّدةً على هذا الدواء فإننا أصبحنا قلقين من هذا الأمر ، ولأننا لا نعلم مدى صعوبة ترك هذا الدواء فنرجو إيضاح هذا الأمر بالنسبة لنا ، وجزاك الله كل خير. م.ع - أشكرك على إثارة هذا السؤال ، ففعلاً دواء الكلونازيبام أو ( الريفوتريل) ، يستخدم في علاج الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب ، وأحياناً يكون لهذا الدواء مفعول جيد في تهدئة المريض وتحسّن حالته العقلية والنفسية. المشكلة كما ذكرتِ في رسالتك بأن هذا الدواء هو دواء مهدئ ومقيّد ، ولا يُصرف إلا بوصفات مُقننة. نعم هناك صعوبة في الحصول على هذا الدواء لأنه دواء مقيد ، ولكن بالنسبة لمرضى الاضطراب الوجداني ثنُائي القطب يمكن لهم الحصول عليه بطريقة أسهل لأن هذا الدواء هو أحد العلاجات التي يُعالج بها مريض الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب ، ولكن المشكلة كما ذكرتِ بأن هناك بعض الصعوبات في الحصول عليه ، لأن هذا الدواء ليس متوفراً دائما في الصيدليات الخارجية وكذلك أيضاً في صدليات المستشفيات الحكومية ،نظراً لأن هذا الدواء يستخدم لعلاج العديد من الأمراض والاضطرابات النفسية والعصبية. بالنسبة لحالة والدتك ، فأعتقد أنه بإمكانها أن تُخفف من دواء الريفوتريل بالتدريج ، ولكن في هذه الحالة يجب على الطبيب المعالج أن يختار الطريقة التي يتم بها تخفيف هذا العلاج ، لأن تخفيف هذا العلاج يحتاج إلى دقة وحذر في تنقيص هذا العلاج. يجب التدرّج في تنقيص هذا العلاج بطريقة لا تؤثر على صحة المريضة ، لكن ليس طبعاً من المستحيل قطع هذا العلاج والتخلّص منه ، وإذا كانت الوالدة تُريد أن توقف هذا العلاج نظراً لأنها شعرت بأن هذا العلاج أصبح مشكلةً بالنسبة لها ، نظراً لأنها شعرت بأنها أصبحت متعوّدة على هذا العلاج وتخشى أن يأتي وقت لا تستطيع الحصول عليه ، وهذه حقيقة واقعة حيث كما ذكرتِ بأنه يصعب الحصول على هذا العلاج في كثير من الأحيان. لذلك يجب محاولة التخّلص من تعاطي هذا الدواء إذا استطاعت فإن ذلك سوف يكون أمراً غاية في النجاح وسوف يكفيها التفكير في كيفية الحصول على هذا الدواء الذي قد يكون صعب الحصول عليه. أيضاً الاستخدام لمثل هذه الأدوية لفترةٍ طويلة ليس جيداً حيث له مشاكله مع الذاكرة والتقدّم في العمر. ربما الأدوية الآخرى التي تستخدمها الوالدة تفيد في علاج المرض الذي تُعاني منه ، فهي على أدوية جيدة لعلاج الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب ، فهي تتناول أدوية مضادة للاكتئاب وأدوية مثبتة للمزاج وكذلك أدوية مضادة للذهان ، فهذه الأدوية المجتمعة جيدة وتساعد في أنه يمكن أن تترك العلاج المهدئ ، وأعتقد هذا هو الرأي في موضوع العلاج المهدئ بالنسبة لمرضى الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب.