الزكام هناك أمراض موسمية كثيرة تزداد في بعض الفصول من السنة وأخرى ليس لها فصل معين وتكثر في أوقات ما بين الفصول ومن أهمها الرشح أو الزكام ذلك المرض الذي لو عرف الناس سره وأنه مرض بسيط لا يحتاج إلى علاج معين وانما يحتاج إلى الراحة والمراقبة، إنه ذلك المرض الذي يعتمد دخل معظم الأطباء أو المستوصفات وبالأخص الصيدليات عليه وذلك لانتشاره واعطاء المرضى من العلاجات التي لا تعد ولا تحصى والتي يبلغ عددها حوالي الألف، وللأسف يعتقد معظم الناس أنها فعالة وسنبين تفاصيل هذا المرض وعلاجه والذي ينتشر هذه الأيام. إن الزكام هو التهاب جرثومي فيروسي يصيب المجاري التنفسية العليا من الجهاز التنفسي، وهو من أكثر الأمراض التي يتعرض لها الأطفال والكبار ولعدة مرات في السنة الواحدة وذلك لأنه ينجم عن واحد من أكثر من عشرات الفيروسات، وعادة يمر الزكام دون حدوث أضرار أو مضاعفات، ولكن يجب عدم إهماله تماماً لأنه قد يساعد على حدوث مضاعفات عديدة مثل التهاب اللوزتين أو التهاب الحنجرة أو انسداد مجاري الأنف والأذن خاصة في الأطفال الصغار. العوامل التي تساعد على الإصابة بالرشح: 1- التعرض للبرد. 2- التعب الشديد من جرّاء التمارين الرياضية المجهدة أو الأعمال القاسية. 3- ضعف مقاومة الجسم لأي سبب. 4- الاختلاط بالمرضى المصابين بالزكام وخاصة في الأماكن المزدحمة. إن سبب هذا المرض فيروس دقيق لا يُرى إلا باستخدام المجهر الالكتروني والذي لا يتوفر إلا في الأماكن المتخصصة والاكاديمية حيث تتم العدوى نتيجة لاستنشاق الهواء والغبار الملوث من رذاذ المرضى المصابين بهذا المرض لعدم استخدام المناديل. الأعراض: 1- من أهم أعراض هذا المرض والمعروفة هو سيلان الأنف والذي يكون عادة شبه متواصل لفترة من الزمن. 2- آلام في الحلق والحنجرة والرأس وبعض اجزاء الجسم. 3- نقص بسيط في الشهية. 4- ارتفاع في درجة الحرارة وخاصة في الليل. 5- تعب وإرهاق وضعف في حواس الشم والذوق والسمع «لذلك يحتاج المريض إلى الراحة». 6- احتقان في الحلق وانسداد في الأنف. 7- سعال خفيف في معظم الأحيان وقد يزداد في حالة اشتداده أو حدوث مضاعفات والتهابات سفلية. 8 - احمرار في العينيين. 9- العطس المستمر وخاصة في أوج فترة المرض. 10- آلام في بعض العضلات والأنسجة. 11- بحة في الصوت أحياناً. 12- إسهال عند بعض الأطفال الصغار أحياناً. تلك الأعراض الشائعة ويمكن ان يصاحب تلك الاعراض اعراض أخرى في حالة وجود مضاعفات. كيف تحدث العدوى: يجب معرفة أن الزكام يصيب عدداً كبيراً من الناس، ولا يزال الطب عاجزاً عن ايجاد دواء ناجع وفعال له؛ وذلك لأن سببه فيروسي ومن عدة فيروسات متنوعة كثيرة يصعب حصرها، وأن معدل الاصابة في السنة الواحدة هي حوالي ثلاث مرات قابلة للزيادة، وينتشر من خلال اصابة أحد أفراد الأسرة أو الزوار أو أحد أفراد الفصل في المدرسة، وينتشر في أي وقت وفي مختلف الأعمار، وعادة يقل في الأيام الحارة أو المعتدلة، ويكثر في الأيام الباردة نتيجة لضعف مقاومة الجسم في الأيام الباردة ومن الصعوبة بمكان تجنب العدوى نظراً لكثرة عدد المصابين بالزكام في كل مكان وكذلك نظراً للطرق السريعة التي ينتقل بها الفيروس، وأهم عامل في انتشار المرض هو أن معظم الاشخاص ينشرونه قبل ظهور الاعراض عليهم خاصة في فترة الحضانة والتي يكون معدلها من يومين إلى 5 أيام وقد تطول إلى 8 أيام، وينتقل من خلال الملامسة والمصافحة وتقبيل الطفل وغيره، وكذلك استخدام ادوات المريض من ملابس وغيرها أو النوم في فراشه أو بجانبه.