دائما ما يتحدث الأطباء والعاملون بالقطاع الصحي عن الكشف المبكر وأهميته وأنه هو المفتاح لعلاج الكثير من الأمراض المزمنة ومن بينها الأورام، ويحاولون دفع الناس إلى القيام بهذه الخطوة التي من شأنها التخلص من كثير من المعاناة والآلام. ولكن ومع كل هذا فإنه من الصعب اكتشاف السرطان بشكل مبكر عند الأطفال ودائما ما يلجأ الأطباء إلى عمل الفحوصات الطبية والتنبيه بشكل خاص إلى أية علامات أو أعراض قد لا تبدو عادية وخصوصا إذا استمرت لفترات طويلة دون الاستجابة للمعالجات العادية. ومن الأعراض الشائعة والتي تشير إلى وجود نمو ورمي في أي مكان في جسم الطفل مثل: أولا: شحوب في الوجه مصاحب فقدان بالنشاط. ثانيا: ظهور كتله أو ورم في مكان ما في جسم الطفل. ثالثا: ظهور كدمات أو نزيف ما في الفم أو الأسنان أو اللثة دون سبب أو مبرر واضح. رابعا: اختلال بالتوازن أو عرج بالمشي دون سبب واضح. خامسا: وجود الم في أي مكان في الجسم مستمر لفترة طويلة. سادسا: ارتفاع بدرجة الحرارة لفترات طويلة دون استجابة للمعالجات الطبية. سابعا: صداع مستمر يكون عادة مصاحب لغثيان أو تقيؤ. ثامنا: انخفاض بالوزن واضح وملاحظ. تاسعا: تغيرات فجائية بحركة العين أو الرؤيا. ويجب التنبيه هنا على أنه أن مثل هذه الأعراض قد تشير إلى مجموعة واسعة من أمراض الأطفال ولا يعني وجودها دلاله على نمو سرطاني ولكن وجودها يدل على المبادرة إلى التقصي والبحث لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية التي توصلنا إلى تشخيص المرض. وفي حالة التشخيص ينبغي على الأهل المبادرة الفورية للاستعلام والتقصي عن تفاصيل المرض ومناقشته مع الطبيب المختص لاتخاذ القرارات المناسبة للعلاج، حيث انه كلما كان التشخيص مبكرا كلما كانت نسب الشفاء عالية بإذن الله تعالى. غالبا ما بعد تشخيص المرض يناقش الطبيب مع أهل المريض أو الطفل الاحتمالات التالية العلاج إما عن طريق ألجراحه أو الكيماوي أو الأشعة العلاجية وفي بعض الأحيان تكون الثلاثة اختيارات مجتمعه والقرار يتبع عدة عوامل حسب نوع المرض وحجم المرض ومكان تواجد الورم وانتشاره. هنا ولله الحمد والمنة في المملكة العربية السعودية هناك مراكز ومستشفيات متخصصة بمعالجة أورام الأطفال مثل مستشفى الملك فهد لأورام الأطفال التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حيث الكفاءة العالية والتقنية ألحديثه المتطورة. * قسم التثقيف الصحي