رؤية عامة لجزء هام في منظومة الإبصار والجسم على حد سواء :البصر نعمة من نعم الخالق، وآية من آيات قدرة الخالق، وفي هذه الأسطر نتعرّف على حقائق عن جزء هام في هذه الجوهرة، في هذه الأسطر القادمة نبذة عامة عن شبكية العين وعلاقتها بالإبصار وبصحة الجسم عموماً، وأرجو أن تكون مفيدة للقارئ. نحتاج صورة واضحة تنقل عند وصولها من مقدمة العين للشبكية، ومن ثم عبر العصب البصري إلى منطقة الرؤيا في مؤخرة الدماغ. السبب في تأخير اكتشاف ومعالجه أمراض الشبكية الوراثية وغير الوراثية كون موقع الشبكية داخل العين وليس لها اتصال مباشر بخارجها، مما يؤدي إلى عدم ظهور تغيّرات على سطح العين في حالات أمراض الشبكية. ظهور الأعراض المرضية يكون متأخراً بعد تفاقم المرض ووصول التأثير لمركز الشبكية والإبصار, ومن هنا تكمن أهميه الفحص المبكر للشبكية منذ الولادة ولاحقاً بشكل دوري، وخاصة لمن يعاني أمراضاً مزمنة كالسكري والضغط.. يمكن اعتبار الشبكية نافذة تمكن الطبيب من رؤية جدران الشرايين والأوردة مباشره ورؤية أي تأثيرات من أمراض الجسم عليها، وفي حالات كثيرة تكتشف الإصابة بأمراض عند فحص شبكية العين ووجود أعراض في الأوعية الدموية, وهذه نعمة كبيرة حتى تتم المعالجة في وقت مبكر للحصول على نتائج جيدة بإذن الله. ومن أهم الأمراض المرتبطة بشبكية العين تشخيصاً وتأثيراً ومتابعة، مرض السكري وضغط الدم والأمراض الرماتزمية وأمراض الدم والأورام وتصلُّب الشرايين وأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدماغ. (درهم وقاية خير من قنطار علاج) .. هذه المقولة تنطبق تماماً علي شبكية العين في اكتشاف أمراض الشبكية وعلاجها مبكرا وأيضا اكتشاف أصابه الجسم بأمراض أخرى والتدخل مبكرا لعلاجها, فحص القدرة على الرؤيا والكشف عن إتعاس الضوء في شبكية العين وقبل ذلك كله الفحص دون تأخير عن وجود أي مرض في العين أو الجسم بصوره عامه مثال ذلك السكري: يجب الفحص للعين مع بتوسيع الحدقة بالقطرات لمعرفة مستوى تأثير السكري على الشبكية ومن ثم التدخل العلاجي بالليزر أو الإبر العلاجية أو الجراحة في الوقت المناسب. معالجة العين ليست نظارة وقطرة، الفحوصات الإكلينيكية العامة للعين والجسم، والفحوصات التشخيصية، هي حجر الزاوية في الحفاظ على سلامة وصحة العين والجسم.