لوحت أمانة المنطقة الشرقية بإغلاق المحلات التي لا تلتزم بقرارها الصادر في شهر شعبان من هذا العام الذي ينص على منع عرض السجائر وإبراز علامتها التجارية بشكل دعائي وإزالة رفوف السجائر من واجهات المحلات. حيث لا تزال "السوبر ماركات، والبقالات" ومحلات تجارية اخرى في الدماموالخبر والظهران تصر على وضع علب السجائر والملصقات الدعائية في مواقع لافته خلف البائع. وأوضح مدير عام العلاقات العامة والمتحدث الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان ل"الرياض" أن القرار صادر من قِبل أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي، وينص على عدم وضع أي إعلانات لأي منتج للتبغ في مراكز التسوق في المنطقة، وقد بدأ تنفيذ القرار منذ شهر شعبان، وقد أعطيت مهلة لجميع مراكز التسوق بإزالة الإعلانات خلال شهر، وفي حال عدم الانصياع لهذا القرار فإن هناك غرامة مالية تبدأ من 500 ريال وتتضاعف في حال تكرار المخالفة حتى تصل للاغلاق، كما أن هناك إجراءات إضافية، حيث سيتم تدشين حملة للتعريف بالقرار ومعرفة العقوبات المتخذة في حال وجودها. من جانبه، أكد مدير عام جمعية مكافحة التدخين "نقاء" صالح العباد ان نسبة تطبيق القرار في مدن الدماموالخبر والظهران لا يتجاوز 30% مرجعا ذلك لضعف التوعية وايصال القرار الى اصحاب المحلات المعنية ببيع التبغ والسجائر مما جعلها تصر على مكان عرض السجائر خلف البائعين، الا انه عاد ولفت أن هناك تواصلاً دائماً ومستمراً مع الأمانة لتطبيق القرار، مؤكداً أن تطبيق القرار يحتاج لمزيد من الوقت لكثرة أعداد المحلات. واشار إلى أن الأمانة في مرحلة التحضير وقامت بتحذير المحلات المخالفة للقرار، وتحتاج إلى 3 و4 أشهر لتطبيق القرار ميدانيا. ونوه ان تطبيق القرار خارج المدن الثلاث اسرع بحسب تقارير اسبوعية تصل للجمعية، مطالبا المواطنين بإبداء ملاحظاتهم بشأن تطبيق القرار او المحلات التي عليها ملاحظات. من جانبه، لم يحدد مدير صحة البيئة بامانة المنطقة الشرقية الدكتور خليفة السعد نسبة استجابة المحلات التجارية للقرار واكتفى بالقول بانها نسبة جيدة، مشيرا الى ان نسبة تعاون البلديات البعيدة عن الحاضرة بنحو 25%. من جهتهم، برر أصحاب المحلات سبب عدم إزالة رفوف بيع السجائر بالوكيل المسؤول عن بيع السجائر الذي يتكفل بإزالتها، في الوقت الذي نفى اخرون علمهم بوجود أي قرار يمنع وضع السجائر في أماكن بارزة حيث لم يتم زيارة أي مراقب من البلدية. يذكر بأن المملكة وبحسب احصائيات تحتل المرتبة الرابعة في استخدام التبغ في العالم، وأن 22 ألفاً يموتون سنويا بسبب التدخين في المملكة، من أصل خمسة ملايين شخص حول العالم، ولفتت دراسة أجريت على طلاب المرحلة الثانوية في المملكة، أن 26% اصبحوا من المدخنين في المرحلة الابتدائية مما يكلف وزارة الصحة 8 مليارات ريال سنوياً. ويستورد تجار المملكة بقيمة 8 مليارات ريال من التبغ سنويا.