أظهرت نتائج برنامج الترصد التغذوي بوزارة الصحة أن نسبة الرضاعة الطبيعية بين السعوديات خلال الستة أشهر الأولى من حياة الطفل كانت 94.4% خلال عام 1432ه مسجلة تحسن ملموس في ممارسات الرضاعة الطبيعية عن عام 1431ه. وكشف البرنامج عن ان متوسط العمر عند تقديم الحليب الصناعي 2.7شهر، بينما كان 1.4 شهر في عام 1431ه، وان نسبة الرضّع المتناولين للحليب الصناعي في الشهر الأول 64.4% في عام 1432ه مقارنة بنتيجة عام 1431ه 83.7%. ووصف مشاري بن حمد الدخيّل المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة رئيس اللجنة الوطنية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية في تصريحات ل " الرياض" هذا التحسن بأنه دون المستوى المطلوب ، وقال : " تشجيع الرضاعة الطبيعية يستحق تكاتف كل الجهود من أجل العودة إليها كحق شرعي للطفل وهبة الله له ". واشار الى أن شعار احتفال المملكة بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية والذي يصادف هذه الايام يحمل شعار " فهم الماضي والتخطيط للمستقبل" اضافة الى الاحتفال بمرور 10سنوات على الإستراتيجية العالمية لتغذية الرضّع وصغار الأطفال ومرور عشرين عاماً للاحتفال بأسبوع تشجيع الرضاعة الطبيعية سنوياً. واستعرض الدخيّل ما جاء في تقارير منظمة اليونيسيف ، وقال إنه بالرغم من وجود الأدلة القوية على أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل والاعتراف بالرضاعة الطبيعية بوصفها التدخل الوحيد الذي يضمن خفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة دور ممارسات التغذية المثلى بما في ذلك التبكير في الرضاعة الطبيعية والاقتصار عليها والاستمرار توفيرها لمدة عامين مع إعطاء أغذية تكميلية مأمونة ومناسبة في الإسهام في تخفيض معدلات وفيات الأطفال بنسبة الخمس ويمكن منع 16% من وفيات الأطفال حديثي الولادة منذ أول يوم في حياته وترتفع هذه النسبة إلى 22% إذا بدئ الإرضاع في غضون ساعة واحدة من الولادة إلا أن المعدلات العالمية للرضاعة الطبيعية ظلت راكدة نسبياً في الدول النامية حيث ارتفعت من 32% في عام 1995 إلى 39% في عام 2010م. وبين الدخيل ان شعار الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لهذا العام يؤكد على تقييم وقياس مقدار نجاح وفعالية الجهود التي بذلت لدعم كل الأمهات والتغلب على الصعوبات ومواجهة التحديات لتحقيق التقدم في مجال تشجيع الرضاعة الطبيعية على النحو الأمثل والتخطيط للمزيد الذي يمكن القيام به في هذا الصدد وهو ما تداوم وتحرص عليه الإدارة العامة للتغذية على متابعته خاصة في مراقبة تفعيل بنود نظام تداول بدائل حليب الأم ولائحته القرارات التنفيذية ، وإعداد الإستراتيجية الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية. وأبان حصول 28 مستشفى و24 مركزا صحيا على لقب صديق الطفل داخل الوزارة وخارجها وإقرار تشكيل أول لجنة من نوعها للمخالفات للنظر في مخالفات أحكام نظام تداول بدائل حليب الأم ودراسة وتطبيق عقوبات المخالفات بلائحة النظام وتمثل عضوية ثلاث جهات حكومية هي وزارات العدل والصحة والتجارة والصناعة .