يحتفل التحالف العالمي للرضاعة الطبيعية لحماية وتعزيز الرضاعة الطبيعية بدعم من منظمة الأممالمتحدة للطفولة والأمومة (اليونيسيف) أسبوعاً عالمياً في الفترة 17 أغسطس من كل عام موعداً يحتفل فيه أكثر من (120) بلداً في العالم بالرضاعة الطبيعية بشعار سنوي يتحدث عن أحد قضايا تشجيع الرضاعة الطبيعية على كافة المستويات في الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة بصفتها المنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة يتم تحديث الموعد المحلي حسب ظروف انتهاء الإجازة الصيفية كل عام لمشاركة جميع القطاعات المعينة والاستفادة من الفعاليات المقامة في هذا الأسبوع. ويوافق إحتفال المملكة العربية السعودية هذا العام في الفترة من 39 ذو القعدة 1432ه الموافق 17 أكتوبر 2011م.. بعدة فعاليات توعوية طوال الأسبوع بعدة مواقع. وصرح الأستاذ/ مشاري بن حمد الدخيل المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية والمنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بالمملكة ورئيس اللجنة الوطنية لبرنامج الرضاعة الطبيعية أن احتفال العام الحالي 2011م للبرنامج يحمل شعار ( تحدث معي: الرضاعة الطبيعية.. تجربة ثلاثية الأبعاد ) ويهدف هذا الشعار إلى لفت أنظار العالم إلى أن الحديث عن أهمية الرضاعة الطبيعية وتبادل المعلومات والتجارب ذات الصلة من أساليب حماية الرضاعة وتعزيزها ودعمها. وأضاف أ. الدخيّل أن ديننا الإسلامي يحثنا على أعطاء الطفل حقه من الإرضاع الطبيعي بقوله تعالى ( والوالدات يرضعن أولدهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) كحق شرعي مكتسب للرضيع.. كما تشير الدراسات العديدة إلى أنه يمكن بعد مشيئة الله منع 16% من وفيات الأطفال حديثي الولادة منذ أول يوم في حياته وترتفع هذه النسبة إلى 22% إذا بدأ الإرضاع في غضون ساعة واحدة من الولادة، كما تشير تقديرات منظمة اليونيسيف إلى أن الاقتصار على الرضاعة الطبيعية حتى سن ستة أشهر قد يمنع بعد مشيئة الله وفاة 1.3 مليون طفل دون الخامسة سنوياً، كما يساعد على إقامة علاقة حب وثيقة بين الأمهات والأطفال إلا أنه من الملاحظ أنه لا يتعدى بهذه الطريقة سوى أقل من 40% من الرضّع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر في جميع أنحاء العالم وعليه من الأهمية بمكان حماية الرضاعة الطبيعية وتعزيزها ودعمها. ويؤكد شعار الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لهذا العام على الفرصة التي توفرها تكنولوجيات الاتصال الجديدة لإتاحة دعم الجهات المؤهلة لمقدمي خدمات الرعاية الصحية والأمهات والأسر. وبيّن الدخيّل أن الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة تقوم من جهتها بعدة خطوات لتشجيع ودعم بدء الرضاعة الطبيعية مبكراً والاستمرار فيها إلى عمر سنة أشهر كحد أدنى والبداية بأغذية الفطام بعد الستة شهور مع استمرار الرضاعة الطبيعية وذلك عن بعدة وسائل منها: 1. توعية المجتمع بأهمية الرضاعة الطبيعية وتكوين مجتمع صديق الطفل. 2. تفعيل بنود نظام بدائل حليب الأم. 3. تنفيذ خطة وطنية لدعم ممارسات الرضاعة الطبيعية من خلال التواصل الفعال والمشاركة والمسئولية من جميع الجهات المعنية وتنفيذ كل جهة للدور المنوط بها. 4. توفير المعلومات الإحصائية عن نسبة الإرضاع الطبيعي وممارسات تغذية الأطفال وهو ما أسفر عن تحقيق عدة إنجازات مشرفة ولله الحمد ومنها : -حصول عدد من المؤسسات الصحية على لقب صديق الطفل الذي تمنحه منظمة اليونيسيف وصلت إلى (23) مستشفى و(21) مراكز رعاية صحية أولية وعدد (2) مستشفى خاص و(3) مؤسسات صحية من قطاعات أخرى خارج الوزارة من مناطق ومحافظات المملكة المختلفة. -إقامة دورات تدريبية للعاملين الصحيين في معظم مناطق ومحافظات المملكة. -تشكيل اللجنة الوطنية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية وبدأت ممارسة أعمالها برئاسة المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية والمنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بعضوية كلا من (وزارة التربية والتعليم ، وزارة التعليم العالي ، وزارة الشئون الإسلامية ، وزارة الثقافة والأعلام، الهيئة العامة للغذاء والدواء، هيئة المواصفات والمقاييس ، وزارة الشئون الاجتماعية ) لقيام جميع الجهات ذات العلاقة بمسئولياته. بحيث لا تكون للوزارة فقط مسؤولية التطبيق ويكون جميع الجهات الخدمية على دراية ودعم للبرنامج كما نتطلع من القطاع الخاص المستثمر في صناعة الحليب الصناعي الاضطلاع بدورة النزيه وبكل أمانة بعيداً عن المنظور التجاري الربحي بتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية المطلقة لحولين كاملين ما لم يحتاج الطفل أو الأم الاستعانة بالحليب الصناعي وفق ضوابط صحية واحتياجات الرضيع. وبهذا الخصوص تطلع الأستاذ/ الدخيّل من الجميع بالقطاعي الحكومي والخاص المشاركة في تنظيم وإقامة الفعاليات التوعوية والاستفادة من الأنشطة لمؤازرة جهود وزارة الصحة والمنظمات والمؤسسات الصحية المحلية والدولية لإرساء قواعد برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية ليكون جزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية بمشيئة الله تعالى. والله الموفق ،،،