أكد المنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية مشاري الدخيّل سعي وزارة الصحة للتوسع في برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية، مشيراً إلى نقص وعي بعض الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل. وأضاف خلال الاحتفال بالأسبوع العالمي والمحلي لتشجيع الرضاعة الطبيعية في المملكة تحت شعار: «الرضاعة الطبيعية... 10 خطوات فقط... الطريقة الصديقة للأطفال الرضّع) بالتعاون مع مستشفى الحمادي في الرياض أول من أمس، أن وزارة الصحة ملتزمة برفع شعار إعطاء الطفل حقه من الرضاعة الطبيعية وعدم التهاون في ذلك، إلا في الحالات الطارئة وبحسب احتياجات الحالات الصحية التي يقرها الطبيب المتخصص. ولفت إلى أن وزارة الصحة تؤكد دائماً أن حليب الأم هو المصدر الغذائي الصحي الذي خلقه الله من أجل سلامة نمو الطفل وتطوره وصحة أمه ووقايتهما من أمراض عدة، مشيراً إلى أن الإسلام أقر إرضاع الطفل حولين كاملين. وقال: «تعمل الإدارة العامة للتغذية في وزارة الصحة لتفعيل التوسع في تطبيق برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بين الأمهات في المملكة، وإبراز أنشطة الاحتفال في مختلف القطاعات، خصوصاً بعد اعتماد نظام تداول بدائل حليب الأم من المقام السامي ومجلس الوزراء وصدور اللائحة والقرارات التنفيذية من وزير الصحة لتنفيذها في المؤسسات الصحية كافة، ويوجد الآن 28 مستشفى و21 مركزاً صحياً صديقاً للطفل في السعودية من قطاع وزارة الصحة خارجها»، معتبراً أن نظام تداول بدائل حليب الأم يعد إنجازاً لحماية الرضاعة الطبيعية ولحقوق الأم والطفل الصحية، ما يساعد على حماية وتشجيع الرضاعة الطبيعية وحظر الدعاية والتسويق لبدائل حليب الأم. وتطرق الدخيّل إلى نتائج بحث أجرته وزارة الصحة على مستوى المناطق كافة عن «ممارسات الأمهات في تغذية الرضع» وشمل 4872 أماً غالبيتهن من السعوديات، فتبين أن 92 في المئة من الأمهات يرضعن أطفالهن بشكل طبيعي بعد الولادة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الولادة، ولكن 76.1 في المئة منهن لجأن لتغذية أطفالهن من الحليب الصناعي بعد 3 أشهر من ولادتهم، معللين ذلك بعدم كفاية الحليب الطبيعي لديهن بحسب رأيهن. ولفت إلى أن نتائج هذه الدراسة تشابه كثيراً الدراسات داخل السعودية والخليج وتشير بصورة واضحة إلى اعتماد أكثر الأمهات على الحليب الصناعي ونقص وعيهن لفوائد الرضاعة الطبيعية، ما يدعو للحاجة الماسة لزيادة توعيتهن ولتصحيح المفاهيم الخاطئة عن ممارسة تغذية الأطفال والحلول التي تواجه صعوبات الرضاعة الطبيعية ونشر مفهوم المؤسسات الصحية والمجتمعية صديقة الطفل. وأكد حرص وزارة الصحة على التعاون مع منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية ومؤسسات الطفولة لتبصير المجتمع والأم بأهمية تعزيز وتشجيع الرضاعة الطبيعية المطلقة، وتحذير الأمهات من الإعلانات التجارية التي توهم المجتمع، خصوصاً الأمهات بأن الحليب الصناعي مماثل لحليب الأم لتحقيق أهدافهم الربحية. من جهتها، أوصت رئيسة لجنة الرضاعة الطبيعية في مستشفى الحمادي الدكتورة ريما الحمادي الأمهات المرضعات بتناول الغذاء المناسب خلال فترة الرضاعة، مؤكدة سعي مستشفى الحمادي لتنفيذ الخطوات العشر لتطبيق تشجيع الرضاعة الطبيعية والالتزام ببنود المدونة الدولية لتنظيم بدائل حليب الأم داخل المملكة.