شدّدت "د.أسماء بنت عبدالعزيز الحسين" -أستاذة علم النفس المساعد ومستشارة تربوية ونفسية- على ضرورة الثبات في المعاملة، فهو ضروري لتشكيل حكم أخلاقي وسلوكي جيد عند الطفل، مُبينةً أن الكذب يؤثر على الطفل في الشعور بالنقص وعدم الأمان بل وعدم الثقة بالنفس، وفي حالات يعكس الكذب شعوراً بالغيرة والانتقام وعدم النضج، وهو عموماً يعكس شعوراً غير سوي وشخصية ضعيفة منحرفة عن السواء، ناصحةً بإشباع حاجات الطفل الأساسية النفسية كالحاجة لإثبات الذات، والحاجة للأمان، والحاجة لامتثال معايير أخلاقية وتطبيقها في حياته، مؤكدةً على أنه عند الإخلال بهذه الحاجات أو بعضها يظهر السلوك غير السوي، سواء كان ذلك من خلال الكذب أو السرقة أو العناد والتمرد أو العدوانية وغيرها. وقالت:"من المُهم مراعاة إشباع تلك الحاجات التي تتكون مبكراً، وتنمو مع نمو الطفل"، موضحةً أن لكل مرحلة حاجاتها الضرورية وامتداداتها لحاجات سابقة كالحُب والشعور بالأمان والثقة، مؤكدةً على أن الكذب أسوأ سلوك ممكن للإنسان أن يكتسبه في حياته، أو يتعلمه في طفولته، مضيفةً أن ذلك يُجرد صاحبه من كل الصفات الحسنة. وأشارت إلى أن البعد عن تدليل الابن أو حرمانه من أشياء يتمناها، يُجبر الطفل على أن يأخذ جانباً إمّا في صف الأم أو الأب، مما يدخله في صراع نفسي، مع ما تتركه الخلافات من أثر سلبي في الشعور بعدم الأمان والإحساس بالدونية، وكذلك شعور الاكتئاب.