معالي الدكتور ناصر إبراهيم الرشيد، اسم لمع في سماء المال والأعمال مع مطلع الثمانينات الميلادية، كانت تلك الانطلاقة الموفقة التي سخر جزءاً منها للأعمال الخيرية والتبرعات الإنسانية داخل المملكة وخارجها. فله من اسمه نصيب كناصر للإنسانية، ونصيرٍ للقيم، ومن سمات تلك الشخصية الوطنية أنها لا تحب الأضواء لكن الأضواء عشقتها.. فقد جبلت على العطاء غير المحدود، والسخاء غير المجذوذ.. الذي لا تصحبه منة ولا أذى.. فليتقِ الله سائله..! ولقد حاورته فألفيته عميقاً في رؤيته، متقدماً في طرحه، بعيداً في نجعته.. سامياً في تطلعاته.. يصحب ذلك أدب جم وخلق رفيع بالإنسان السعودي شفيق، وبأهله بر رفيق. كان حديثه آسراً ينحت من صخر التجارب.. ويغرف من بحر النجاحات حيث أفصح عن فلسفة لم أسمعها من قبل.. عندما قال أنا أعمل الخير لأنني (نرجسي أناني) مبرراً هذه الرؤية بأن المتبرع عندما يعطي سوف ينعكس ذلك إيجاباً ونشوة وتيهاً على المتبرع.. ومن هنا فأنا أحب عمل الخير.. عندها أدركت أن هذا التجلي وذلك الإسقاط لا ينبع الإ من عمالقة العمل الإنساني.. وتمنيت أن هذه الأريحية يستحضرها كل رجال الأعمال. شكراً لهذا الرجل العصامي على ما قدمه لوطنه بشكل عام، وللنادي الأدبي والمثقفين في منطقة حائل بشكل خاص ليكون النادي مهوى لأفئدة الكتاب والمثقفين ومركزاً لتفعيل طاقاتهم وإنتاجهم الفكري. لقد أزلت الهم أيها الهمام.. ورسمت لوحة أصلها ثابت وفرعها في السماء.. إنها لوحة الوفاء، التي ستعزف أجا وسلمى على أوتارها أشجى الألحان، وسيبقى اسمكم خالداً في ذاكرة الأجيال محفوراً في أخاديد الشعاب والوديان.. * رئيس مجلس إدارة نادي حائل الأدبي