واصلت الجهات الأمنية الاسرائيلية التكتم حول الطائرة من دون طيار التي قام السلاح الجوي الإسرائيلي أول من أمس بإسقاطها جنوب الخليل، فيما رجحت جهات اعلامية اسرائيلية ان يكون حزب الله هو الجهة التي تقف خلف ارسالها. وذكرت صحيفة "هآرتس" أمس أن السلطات الأمنية الإسرائيلية تمتنع ولغاية الآن عن الكشف عن مصدر إطلاق الطائرة بدون طيار، وتكتفي بالاشارة الى أن الطائرة كانت قادمة عبر البحر المتوسط ومن ثم إلى داخل فلسطينالمحتلة عبر قطاع غزة. وقالت "هآرتس" ان هناك تقديرات في اسرائيل بأن حزب الله أرسل الطائرة بهدف جمع معلومات استخباراتية حول مفاعل ديمونا النووي، او انه ارسلها لاختبار إمكانية استعمال طائرات بدون طيار لقصف وضرب منشآت إستراتيجية إسرائيلية في مواجهة مستقبلية. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اعلن في بيان له عن "رصد طائرة من دون طيار فيما كانت تدخل الأجواء الإسرائيلية صباح السبت، وقد تم رصد هذه الطائرة من دون طيار فوق البحر المتوسط في منطقة قريبة من قطاع غزة، وقد تابعتها طائرات لسلاح الجو، منذ البداية حتى اتخذ قرار باعتراضها وإسقاطها لأسباب أمنية وعملياتية فوق غابة ياطر في شمال صحراء النقب، وهي منطقة غير مأهولة". ونفت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن تكون الطائرة قد أطلقت من قطاع غزة، مشيرةً إلى أن إطلاق مثل هذه الطائرة يتطلب وسائل متقدمة لا تملكها المقاومة الفلسطينية. وقالت مصادر في الجيش الاسرائيلي مساء السبت ان الطائرة التي أُسقطت ليست بدائية وانما كبيرة ومطورة، ويجري فحص امكانية أن يكون حزب الله وراء اطلاق الطائرة. وقد عثر على حطام الطائرة وتم إخضاعه للفحص. وعبر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك عن القلق الشديد من اختراق الطائرة بدون طيار المجال الجوي الإسرائيلي قائلا "نحن ننظر بخطورة لهذا الاختراق، وسوف ندرس عملية الرد عليه". يذكر ان الجيش الإسرائيلي كان أسقط طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله قبالة سواحل فلسطينالمحتلة في تموز/يوليو 2006 حيث لم تكن مزودة بأسلحة أو متفجرات، كما تمكنت طائرة أخرى من دون طيار لحزب الله، في 12 نيسان/ابريل 2005 من التحليق فوق مناطق فلسطين الشمالية من دون أن يتم إسقاطها.