ما الذي يمكن أن يقدمه الإعلامي والناقد السوري الدكتور رياض نعسان آغا في كتابه الجديد "بين السياسة والفنون" الصادر عن دار رؤية بالقاهرة، وللإجابة عن هذا السؤال يطرح المؤلف جملة من الإجابات الباهرة التي جاءت على هيئة فصول ومقالات دبجها آغا بأسلوب متناغم في سياقات معرفيى مختلفة عكست تجاربه الثقافية والإعلامية والسياسية بعد مزجها لتقدم متعة أدبية سائغة للمتلقي بلغة سلسلة ورؤية شاملة وأسلوب رفيع. كما يطرح الكاتب معالجة لجملة من القضايا السياسية والثقافية، حيث جاءت القضية الفلسطينية ذات حضور في صفحات هذا الكتاب مع عدد من قضايا العرب الأخرى، إلى جانب كتاباته الماتعة عن عدد من الأصوات الثقافية العربية أمثال نزار قباني ونجيب محفوظ وجورج سالم ومحمد الفراتي ومحمود درويش وسليمان العيسى ويوسف المدفعي والطيب صالح وعبدالكريم اليافي ومحمد الماغوط وهيفاء بيطار وسلمى الحفار الكزبري. إلى جانب مقالاته المتعددة التي تصب في الدفاع عن لغة القرآن الكريم. وقد جاء في تضاعيف فصول هذا الكتاب جملة من الموضوعات الأخرى منها: القدس عاصمة للثقافة العربية، ثمن الحرية، بين الاعتدال والممانعة، نجاح الدبلوماسية العربية، حوار الحضارات في اسطنبول، استعادة مكانة التراث، الثقافة العربية وجلد الذات، خطاب المستقبل المضطرب، نساء غزة مدارس للصمود، القدس ومسؤولية المجتمع الدولي اللؤلؤة السوداء من أبوظبي إلى دمشق، التواصل الثقافي بين المشرق والمغرب، ضد الاغتراب، الثقافة فعل شعبي، مفارقات درامية، مهرجان أبي العلاء في معرة النعمان وغيرها من فصول هذا الكتاب.