سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الهيئة العامة للطيران المدني : اليوم الوطني صورة مشرفة تعكس وتجسد أروع صور التلاحم والوفاء بين القيادة والشعب أعداد المسافرين عبر مطارات المملكة في 2011م نحو 54,5 مليون مسافر..
أكد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن اليوم الوطني صورة مشرفة تعكس أمام العالم، وتجسد أروع صور التلاحم والوفاء بين القيادة والشعب، التي أصبحت سمة هذا الوطن المعطاء. وقال سموه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين : في هذا اليوم المجيد للمملكة العربية السعودية تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية.. وهو اليوم الأغر الذي نستذكر فيه بكل فخر واعتزاز قائد مسيرة الخير والعطاء والدنا المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - ، الذي استطاع بحنكته السياسية ورؤيته الإستراتيجية جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء.. فرسم أروع الصور وأبلغها وسطر أمجاد هذا الوطن عبر رحلته المباركة لتأسيس هذا الكيان الكبير على ثوابت عظيمة.. كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ليصبح بنيانا قويا راسخا ينعم بالأمن والاستقرار والمنعة. وأضاف سموه : لقد أقام الملك المؤسس ورجاله الميامين دولة فتية تحولت إلى نموذج للدولة الحديثة، حيث شيد قواعد هذا البناء الشامخ ووضع منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح مستقبلنا، فقد وقف التاريخ شاهدا على بطولاته – رحمه الله - وإنجازاته وعطاءاته التي كان من شأنها تهيئة السبل لانطلاقة حضارية حديثة ومسيرة انطلقت نحو آفاق الحداثة في البناء والنمو والتكنولوجيا ولم تقتصر أبعادها على الداخل بل تميزت أيضا بمستويات إقليمية وعربية وإسلامية ودولية ومسيرة تعهدها أبناؤه البررة من بعده رحمهم الله جميعاً لتستمر وتتقدم حتى بلغت ذروتها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - . ومضى يقول : إنهم قادة أخلصوا لوطنهم، وتفانوا في رفعته حتى أصبح للمملكة مكانة متميزة وكبيرة بين الأمم وتحققت للوطن والمواطن مكتسبات عديدة أثارت انتباه وإعجاب المؤرخين والمحللين في العالم أجمع ولقد أضاف والدنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين على هذا الصرح إضافات مميزة انطلقت من سياسة حكيمة قادها ووظف فيها خبرته وحنكته ونظرته الثاقبة للتفاعل بشكل إيجابي مع التحديات والمتغيرات على نحو يواكب الركب الحضاري ويستوعب المعطيات الحديثة دون تخلفٍ ودون مساس بالعقيدة . وأكد سمو الرئيس العام لهيئة الطيران المدني أن المواطن هو الهدف الأول ومحور اهتمام القيادة الحكيمة إيماناً منها بأن أبناء الوطن هم أغلى ثروة يعول عليها في مواصلة البناء والتطوير ونقل المجتمع السعودي إلى أعلى المستويات، وتعزيز مشاركته الحضارية في جميع المحافل الدولية، والرقي به ليحتل مكانة مميزة بين الشعوب، وانطلاقا من تلك السياسة الحكيمة تحققت معدلات نمو قياسية ونوعية لا تقارن مع الفترة الزمنية التي تحققت فيها. وقال سموه : والمملكة العربية السعودية تحتفل بيومها الوطني، فهي تعكس في ذات الوقت صورة مشرقة أمام العالم تجسد أروع صور التلاحم والوفاء بين القيادة والشعب فها هم المواطنون يقفون جميعاً خلف قيادتنا الرشيدة ويعد ذلك التلاحم بين القادة والشعب من المعالم المميزة للمملكة ومن أكبر وأهم النعم التي ننعم بها في هذا الوطن الغالي. ونوه سموه بما تحقق للطيران المدني من منجزات في هذا العهد الزاهر وما حظيت به الهيئة العامة للطيران المدني من دعم من حكومة خادم الحرمين، حيث شهد قطاع الطيران المدني مشاريع كثيرة لمواكبة التوسع الاقتصادي والنمو السكاني، وزيادة الطلب على خدمات النقل الجوي.. إذ ارتفعت أعداد المسافرين عبر مطارات المملكة عاما بعد عام، فبعد أن اقتصر على نحو 21 مليون مسافر في جميع مطارات المملكة في عام 1990م بلغ في عام 2011م نحو 54,5 مليون مسافر. وبين أن تلك الزيادة في عدد المسافرين قابلها تبني جملة من المشاريع وتفاوتت في حجمها، فشملت إنشاء المطارات الجديدة وأخرى تطويرية هدفت في مجملها لاستيعاب تلك الزيادة ورفع مستوى الخدمات، وجاء في مقدمة تلك المشاريع مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن بوتيرة متسارعة وفقا لجدوله الزمني، وستبلغ طاقة المطار الاستيعابية قبل نهاية عام 2014م إن شاء الله 30 مليون مسافر سنوياً عند اكتمال وافتتاح المرحلة الأولى، وصولاً إلى 80 مليون مسافر بعد اكتمال مرحلته الثالثة، وسيواكب المطار الجديد مستجدات التقنية في صناعة الطيران المدني، وسيكون قادرا على استيعاب الطائرات العملاقة. وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تعكف على تنفيذ عدد كبير من المشاريع التطويرية لأغلب مطارات المملكة الداخلية، فيما تُعد الدراسات والمخططات للتطوير الجذري كليا لبعض المطارات في عدد من المدن المملكة، فضلا عن المشاريع المتعلقة بتطوير الأنظمة المتعلقة بالسلامة والنظم الملاحية والتشغيلية، وتوفير أكبر قدر ممكن من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص. وأكد أن الهيئة ماضية قدماً في تنفيذ برامجها الخاصة بتنمية وتطوير الكوادر الوطنية العاملة في الهيئة باعتبارها ثروتها الأساسية، حيث ظل تأمين احتياجات الطيران المدني من الكفاءات الوطنية المدربة من الأهداف الاستراتيجية التي حرصت الهيئة على تحقيقها. ورفع نيابة عن منسوبي الهيئة العامة للطيران المدني التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ولسمو نائبه وجميع أفراد الشعب السعودي الكريم، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ لبلادنا قادتها وأن يسدد على دروب الخير خطاهم ويديم على مملكتنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.