تشكلت أمس لوحة شعبية رائعة تروي حكاية الآباء والأجداد في جنادرية مصغرة أقيمت بمدخل الدرعية احتفاء باليوم الوطني للمملكة. وتوافدت أعداد كبيرة من المواطنين إلى ساحة الاحتفالات حيث أقيمت المناسبة متفاعلين معها وما أبرزته من فعاليات كان من بينها مسيرة الهجانة التي انطلقت من موقع الاحتفال بمدخل الدرعية القديم إضافة لمجموعة اللوحات التراثية والثقافية التي عبرت وشدت بالأمجاد والتقدم الذي حققته المملكة بمختلف المجالات. جانب من السوق الشعبي ووعد المشرف على تنظيم الحفل صالح السعيد بدراسة أعمق لسبل تطوير ما قدم ويقدم من فعاليات ورحب بكل انتقاد يصب في تطوير الاستعداد لمثل هذه المناسبات ودعا الشركات والمؤسسات إلى التفاعل معها وتنشطيها بما أمكن من تفعيل يخدم الحضور والمشاركين. وعبر منصور المطلب عن سعادة أهالي الدرعية بهذه المناسبة ومستوى التنظيم الذي ظهرت به وإسهام الجهات المشاركة وتمنى استمرارها بمساحات ومواقع أكبر كي تعم الفائدة مختلف المدن والقرى. كما عبر خالد بن عبدالله الخراشي عن سعادته بما شاهده من تنظيم رائع وتنويع دعا الأسر إلى المشاركة والتفاعل مع ما شملته الساحات من ألوان، وقال إنني سعدت وأسرتي بما شاهدته من ألوان جسدت التراث والثقافة والحضارة التي نعيشها متميزة خالدة في قلوبنا بكل فخر واعتزاز وأتمنى أن تزاد مساحات تلك المناسبة في الأعوام القادمة كي تستفيد أعدادا أكبر مع مزيد من الأجنحة التوعوية والتوجيهية للأطفال حول أسلوب التعامل مع رسائل البث الفضائي والانترنت خاصة منها ما يمكن أن يمس الجوانب الثقافية الاجتماعية الخاصة بمجتمعنا. العوائل حضرت للمهرجان منذ الساعات الاول وقال محمد القحطاني إنني مسرور لأسلوب الاحتفال وشمله من رسائل إعلامية وثقافية موجزة ورائعة للجميع بعيدا عن الارتجالية والتكلف وقد جذبني من الفعاليات التي شاهدت الفنون الشعبية وكذلك الخيمة الشعبية التي كانت لوحة جميلة لمس فيها أبنائي أكثر من رسالة تربطهم بالماضي وما كان فيه من ثقافة وأسلوب حياة تطور ولله الحمد إلى مستوى متقدم يعيشه كل مواطن وهو مفتخر وسعيد به واسأل الله أن تتكرر مثل هذه المناسبات السعيدة أعواما كثيرة بإذن الله. وأبدى علي بن عمر بن عثمان إعجابه بفكرة الأركان التي مثلت عدة مناطق بالمملكة في المهرجان إلى جانب الإنتاج الشعبي وتمنى أن تكون بمساحات أكير في المناسبات القادمة ويتم فيها بيع الأشياء الشعبية التي يمكن أن يقتنيها الطفل ويتعرف على واقع ما كان يعيشه الآباء والأجداد وكيف يعيش حياته اليوم مع التقنية والفكر المعلوماتي السريع وتمنى أن يكون للقنوات الفضائية تواجد في مثل هذه المناسبات. وقال إننا نحتاج إلى جهدها الملموس في مثل هذه المناسبات كي تعطينا شيئا مما نحتاج الرجوع إليه وتذكير أبنائنا به. وطالب الدكتور منصور بن عبدالله السبيعي بإبراز تنظيم هذه الاحتفالات في مواقع يسهل على الجميع حضورها ومساهمة القطاع الخاص في فعالياتها ولو بالاستثمار وفق شروط معينة تضمن عدم الاستغلال المادي للحضور وتمنى وجود لجان بحث ودراسة لتطوير مثل هذه المناسبات كي ترتقي إلى مستويات متقدمة تحقق الأغراض التي نظمت من أجلها. ورأى مقعد عبدالله العتيبي الحاجة إلى وجود أماكن خاصة بالشباب لمعايشة مثل هذه المناسبة بتوفير تقنيات عالية ومستويات متقدمة في أماكن مجهزة لمحاضرين وباحثين يمكن من خلال مشاركتهم أن يثروا فكرهم ويقدموا لهم ما يحتاجونه متواصلين مع الثقافة والحضارة. وجاءت تلك الاحتفالات التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في الدرعية والخرج مع فعاليات أخرى نظمتها في (19) متحفاً بمختلف مناطق المملكة، لامست في خطاها تفعيل الوعي والإعلام للطفل فأعدت حقيبة مدرسية وزعتها عليهم شاملة علم المملكة وبروشورات تحمل صوراً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -، ومعالم أثرية وتراثية وحضارية، إضافة إلى بوسترات تحمل شعار المناسبة. وقد بدا في مشاهد عديدة من زوايا المهرجان بالدرعية والخرج مشاركة الحرفيين والحرفيات وإبداع الهيئة في تنظيم اللوحات المعبرة لمسيرة البناء والتطور الذي مرت به المملكة في سنوات متعاقبة اكدت شموخ البناء وعزم الرجال وحبهم لهذا الوطن .