شهدت المواقع الأثرية والتراثية بمختلف مناطق المملكة خلال الأشهر التسعة الماضية من العام 2011 إقامة أكثر من 66 فعالية سياحية تحت إشراف ورعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار وفروعها تنوعت ما بين ترفيهية وثقافية واجتماعية وتراثية ورياضية وأنشطة تناسب كافة شرائح المجتمع. ومثّلت هذه الفعاليات فرصاً استثمارية تحققت من خلالها منافع ثقافية واقتصادية واجتماعية انعكست على جميع الأفراد والمؤسسات بصورة مباشرة وغير مباشرة، حيث أُتيح توظيف هذه المواقع كأسواق شعبية ومطاعم لإعداد وتقديم الأكلات الشعبية ومعامل للرسم والفنون التشكيلية وأماكن لمزاولة الأعمال الحرفية للحرفيين بما أكسب أعمالهم عبقا تراثيا وشكل تكاملاً بين الحرفي والمكان الذي يتم فيه صناعة المنتجات الحرفية، إضافة إلى أنشطة أخرى كتخصيص أماكن بهذه المواقع كمراكز وصالات للقراءة ومزاولة بعض الهوايات الخفيفة، سواء أكانت رياضية أو غيرها، وتهيئة بعض مواقع التراث العمراني وتوظيفها مسارح مكشوفة أو مغلقة يتم فيها عرض الفعاليات المنبرية كالمحاضرات الدينية والثقافية والعلمية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد وجه بضرورة إقامة الفعاليات على مواقع أثرية وتراثية، عملاً على الربط بين قطاع السياحة وقطاعات الآثار والتراث العمراني بتنظيم الفعاليات السياحية والاستفادة من المواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني لإقامة فعاليات سنوية منتظمة تحقق التوظيف الأمثل لها وتربط المواطن بتاريخه وحضارته وأرضه التي يعيش عليها. ففي الرياض، أقيمت أكثر من 6 فعاليات خاصة باليوم الوطني في مواقع تراثية، في كل من قصر الملك عبد العزيز بالخرج والدرعية التاريخية، كما حرص الفرع على تنظيم فعاليات الشركاء أيضا في قصور الدولة التاريخية ومنها فعالية الخرج سياحة وتراث التي تنظم هذا العام في قصر الملك عبد العزيز وكذلك فعالية خريف الدوادمي. بينما نظمت القصيم أكثر من سبع فعاليات منها، فعاليات الخبراء التراثية، برنامج لا يطيح في بلدة الخبراء التراثية، فعالية صيف المذنب في بلدة المذنب التراثية، مزاد المذنب التراثي في بلدة المذنب، فعالية الصيف والغضا في سوق المسوكف الشعبي بعنيزة، فعاليات عيد الفطر المبارك في برج الشنانة التاريخي، فعاليات الصيف في مقصورة الراجحي والسويلم بالبكيرية. وشهدت الشرقية فعاليتين أولاهما فعاليات القرقيعان في قصر دارين في بلدة دارين، أما الأخرى ففعاليات القرقيعان في تاروت، فيما نظمت تبوك أكثر من 5 فعاليات حيث تم فتح قلعة تبوك خلال احتفالات اليوم الوطني ولمدة ثلاثة أيام، وتنفيذ برامج ابتسم وكذلك فتح قلعة الملك عبد العزيز بضباء خلال احتفالات اليوم الوطني هذا العام لأول مرة وفتح موقع مغايير شعيب خلال احتفالات اليوم الوطني لمدة ثلاثة أيام، كما يتم تنفيذ برنامج ابتسم، وشهد موقع بئر هداج في تيماء والذي يعد من أهم المواقع الأثرية إقامة عدد من الفعاليات السنوية حيث أقيم بساحة البئر العديد من الاحتفالات. وحصدت جدة النصيب الأكبر لجهة إقامة الفعاليات المختلفة على المواقع الأثرية والتراثية، حيث أقيمت بها أكثر من 28 فعالية متنوعة منها تنظيم 23 فعالية من فعاليات الصيف التراثية في جدة التاريخية، تنظيم ملتقى البحر الصيفي في ابرق الرغامة وهو أحد أهم المواقع التراثية، تنظيم فعالية البناء بالحجر المنقبي في ساحة بيت نصيف، تنظيم فعالية الربيع في باب حارة الشام وساحة البيعة، تنظيم فعالية صناعة الرواشين بجوار بيت البنط، كما أقيمت مسابقة فعالية صيد الأسماك بالطرق التراثية ضمن فعاليات الصيف الماضي. وتلت محافظة الإحساء جدة لعدد الفعاليات المقامة على مواقع أثرية وتراثية بما يزيد على 10 فعاليات منوعة ما بين تراثية وترفيهية وثقافية وتسويقية، حيث تم تنظيم فعاليات سوق هجر التراثي في جواثا، مهرجانات تراثية وثقافية في العقير، مهرجان التمور في المنتزه الوطني، مهرجان المحافظة (حسانا فله) وفعاليات تراثية وترفيهية في منتزه الملك عبد الله، فعاليات تراثية وحرفية ومعارض في قصر إبراهيم، فعاليات تراثية وحرفية ومعارض في قصر صاهود، فعاليات التعليم والتدريب واللقاءات العلمية والمحاضرات والمعارض في المدرسة الأميرية، فعاليات التراث والمعارض في قصر محيرس، فعالية التراث في قصر خزام، معارض التسوق التراثية في وسط الهفوف. وفي نجران، نُظمت أكثر من ثماني فعاليات، منها فعاليات نسائية ضمن صيف نجران بقصر الإمارة التاريخي، كما تم خلال احتفالات اليوم الوطني تنظيم رحلات سياحية لما يزيد عن 3000 كشاف شملت زيارتهم قصر الإمارة ومتحف نجران وموقع الأخدود، إضافة إلى تنظيم رحلات طلابية بالتنسيق مع مدير التعليم للمواقع السالفة الذكر وكذلك رحلات سياحية لضيوف المنطقة المدعوين لاحتفال المنطقة باليوم الوطني كما أقام فرع الهيئة بنجران عددا من الدورات التوعوية في مجال الحرف اليدوية داخل القصر التاريخي.