اعتبر أمين الأحساء نائب رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان النخيل والتمور (للتمور وطن) المهندس فهد بن محمد الجبير، أن ما تحقق في المهرجان الذي تنظمه الأمانة بشراكة مجلس التنمية السياحية وهيئة الري والصرف والغرفة خلف مقر الأمانة، أمر يثلج الصدر ومفرح بعدما ساهم في تضاعف الأسعار ما سيعود بالنفع على المزارع الذي يخسر الكثير ليقدم ثمرة طيبة. وأضاف أن خدمة المزارع هو الهدف الأسمى والأهم في المهرجان، فقد عانى مزارعو الاحساء ولسنوات طويلة من هضم حقوقهم المادية جراء الانخفاض الحاد في أسعار التمور، فقد مارس بعض السماسرة وبعض تجار التمور التلاعب بالمزارعين وأحكموا قبضتهم فيما يعرض في السوق من أطنان التمور بأسعار متواضعة فخسر بذلك المزارع كده وتعبه، أم اليوم وبفضل هذا المهرجان الذي كانت مبادرته من صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء رئيس مجلس التنمية السياحة ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، فقد أصبح المزارع يجد من يمد له يعد العون ويساعده في الحفاظ على الكنوز التي أنتجتها يداه، وتحققت أهم نتيجة كان المهرجان يرمي الوصول لها وهو الحفاظ على أهم محصول زراعي استراتيجي في المملكة. ولفت المهندس فهد إلى أن عملية التنظيم الدقيق للسوق ومراقبة الجودة يعطيان إشارات واضحة للمزارع لتقديم تمور نظيفة وللتاجر لمنع التلاعب، وساهم ذلك في جودة منتج وأسعار ممتازة وهذا ما تسعى له الأمانة وشركاؤها في التنظيم، واعتبر أن ارتفاع الأسعار بشكل ممتاز سيعود حتماً على المزارع وعلى اقتصادنا الوطني ويحفظ ديمومة زراعة النخيل وإنتاجه في المملكة. من جانبه أكد وكيل أمانة الاحساء رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان النخيل والتمور الأول المهندس عبدالله بن محمد العرفج أن المهرجان نجح في القفز بأسعار التمور بنسبة تجاوزت 100 %، واعتبر أن هذا نجاح كبير جداً للمهرجان في نسخته الأولى يعيد مسار زراعة النخيل والتمور إلى مسارها الصحيح بعدما تدهورت أسعارها خلال السنوات الماضية. وأضاف أن هذا النجاح المبهر خلفه وقفة صادقة من سمو الأمير بدر بن جلوي، الذي بادر بإطلاق فكرة المهرجان ودعمها ووقف على كل صغيرة وكبيرة حتى تم المهرجان وها هو يرى ثمار هذا العمل الصادق الذي يجني المزارع والتاجر والمستهلك ثمار نجاحاته، كما أن لدعم أمانة الاحساء ممثلة في أمينها سعادة المهندس فهد بن محمد الجبير أكبر عنصر أسهم في النجاح اللافت للمهرجان، وأشار إلى أن الأسعار تدنت في السنوات الماضية وبلغت 400 ريال لمنّ الخلاص (240 كيلوغراما) ، فيما لم يسجل سعر في هذا العام أقل من 750 ريالا للمنّ ، كما أن أعلى سعر كان يسجل في السنوات القليلة الماضية 3 آلاف ريال فيما قفز السعر هذا العام إلى أكثر من 6 آلاف ريال، وحتماً أن كل هذه مؤشرات ولله الحمد تبشر بالخير، معتبراً أن السنوات القادمة ستكون الأسعار أفضل إن شاء الله خصوصاً مع افتتاح مدينة الملك عبدالله للتمور المتوقع العام المقبل. بدورهم أكد عدد من الباعة والتجار في سوق التمور بالاحساء أن مهرجان النخيل ساهم في ارتفاع الأسعار، ويشير مهدي الهبدان "تاجر وصاحب مصنع لتعبئة التمور" أنهم لم يكونوا يتوقعون لأسعار التمور أن تقفز بالنسبة التي شهدها المهرجان في سنته الأولى. تنافس كبير للظفر بتمور الاحساء إلى ذلك أعلنت لجنة مراقبة الجودة التابعة للمهرجان أنها ضبطت كميات من التمور المغشوشة يومي الأربعاء والخميس وتمت مصادرتها، وشددت اللجنة إلى وجود رقابة دقيقة على التمور التي تدخل إلى السوق لمنع الغش والتدليس والتلاعب وأنها ستصادر أولاً بأول أي كمية من التمور مغشوشة تدخل إلى ساحة المهرجان. بدوره أعلن مدير المزاد ورئيس لجنة الفعاليات بالمهرجان بدر بن فهد الشهاب أن مبيعات يوم أمس الخميس بلغت أربعة ملايين وثماني مئة وستة وخمسين ألفاً وثماني مئة وعشرين ريالاً، وسجل أعلى سعر لتمر الخلاص يوم أمس 5050 ريالا للمنّ (21 ريالاً للكيلوغرام)، في حين كان متوسط السعر 920 ريالا للمنّ (4 ريالات للكيلو غرام)، ودخلت إلى ساحة المهرجان 553 سيارة.