صادرت لجنة مراقبة جودة "التمور" الموردة لمهرجان "الأحساء للنخيل والتمور"، تحت شعار "الأحساء .. للتمور وطن"، الذي تنظمه حالياً أمانة الأحساء بالتعاون مع هيئة الري والصرف في الأحساء، وغرفة الأحساء خلال اليومين الماضيين نحو 2280 كيلوجرام من التمور "المغشوشة" وذلك بعد دخولها ساحة المزاد وبدء المزاد عليها. فيما بلغ إجمالي مبيعات المزاد أمس 4.8 ملايين ريال، وسجل أعلى سعر لتمر "الخلاص" 5050 ريالا للمنّ الواحد "21 ريالا للكيلو جرام" في حين كان متوسط السعر 920 ريالا للمنّ الواحد "4 ريالات للكيلو جرام" ودخلت إلى ساحة المزاد 553 سيارة طبقاً لإحصائية اللجنة المنظمة للمهرجان. وأوضح مدير المزاد في المهرجان مدير العلاقات العامة في أمانة الأحساء المتحدث الرسمي باسم الأمانة بدر بن فهد الشهاب، في تصريح أمس إلى "الوطن" أن إدارة المهرجان، طبقت في حق مالكي هذه التمور العقوبة المنصوص عليها في تنظيم المهرجان، وهي مصادرة كامل كمية الشحنة "الفاخر والرديء" على حد سواء، وبيعها في مزاد علني بعد وضع لوحة كبيرة تحمل عبارة "تمور مصادرة"، ويذهب كامل ريعها المالي لصالح جمعية البر الخيرية في الأحساء، ومن المتوقع عرض كامل هذه الكميات خلال اليومين المقبلين بحضور مندوب من جمعية البر لتحصيل المبلغ. وأكد أن لجنة مراقبة الجودة، رصدت خلال معاينة هذه الشحنات من التمور خلط التمور المخالفة للمواصفات مع التمور الجديدة، واحتواء بعض الكميات على تمور من درجات مختلفة بحيث يتم وضع "الأصناف الفاخرة" في الأعلى، وفي الأدنى "الأصناف الرديئة" حتى لا تكتشف بسهولة، لافتاً إلى أنه للأسف، تجاوز سعر المّن الواحد "240 كيلو جرام" لبعض تلك التمور المغشوشة أكثر من 3 آلاف ريال أثناء المزاد وهو سعر مرتفع قبل أن يكتشف أمره ويوقف المزاد عنها ومصادرتها، وكان من بين الذين يعتزمون شراء بعض تلك الشحنات تاجرين أحدهما من دولة قطر الشقيقة، والآخر من منطقة الرياض. وأضاف أن إدارة المهرجان، استجوبت مالكي تلك التمور "المغشوشة"، والذين برروا أسباب توريدهم لهذه التمور إلى قيام العمالة داخل مزارعهم بخلط تلك الكميات مع بعضها البعض، إلا أن تلك المبررات لم تشفع لهم، وجرى تطبيق العقوبة المنصوص عليها، مشدداً على أن إدارة المهرجان لن تتواني في تطبيق العقوبة مع جميع المخالفين، مطالباً الجميع التأكد من جودة التمور قبل توريدها إلى ساحة المزاد حتى لا تتعرض للمصادرة. بدوره، ذكر وكيل أمانة الاحساء للخدمات رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان المهندس عبدالله العرفج أن لجنة مراقبة الجودة تعمل على ضمان عرض تمور جيدة، للحفاظ على سعر التمور، مع الحفاظ على سمعة المهرجان الذي سجل قفزات نوعية في السعر وفي جودة التمور وفي دقة التنظيم. وأبان مشرف الأمن بالمهرجان غازي أن 41 شاباً يتولون مراقبة دخول وحركة السيارات داخل المزاد وفي المسارات المتجهة للمزاد، مبيناً أن المزاد يبدأ في تمام الخامسة والربع صباحاً حتى الساعة الثامنة صباحاً.