أكد النجم السعودي عبدالمحسن النمر ضرورة الاهتمام بمسرح الطفل، والاعتناء بهذا النوع من العمل المسرحي، لأنه مفيدٌ جداً لبناء شخصية الطفل؛ مضيفاً، بأنه «عندما أخرجت في بداياتي مسرحية للأطفال اسمها (العوعو) كنت حريصاً على أن يكون ولدي (بدر) واحداً من طاقم العمل المسرحي، لأن المسرح يعلم الانضباط واحترام الوقت والعمل الجماعي وهو ما قد لا يحصل عليه بالضرورة في المنزل». وعبر النمر، خلال افتتاحه الدور الثالثة من مسابقة «الطفل المسرحي» والتي بدأت في جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء الاثنين؛ عن بالغ سعادته بعودته مجدداً إلى «عشي الذي اشتاق له من حين لآخر». مضيفاً: «بدايتي كانت من هذا المكان، الذي أمسي عليه بالخير وأقول لجمعية الثقافة الفنون شكراً لكم لأن كل ما تعلمته منكم بقي معي منذ ذلك الزمن». مشيراً إلى أن ملاحظات أول مخرج مسرحي وقف على المسرح من خلاله وهو طفل، لاتزال حاضرة معه، مذكراً بإرشادات مكتشفه المخرج المسرحي القدير ناصر المبارك حول عملية الحركة داخل فضاء العرض المسرحي. عبدالمحسن النمر متحدثاً خلال الافتتاح رئيس جمعية الثقافة والفنان الأستاذ عيد الناصر أكد خلال الافتتاح «أن دور الجمعية هو هذا»؛ مشيراً إلى أن مسابقة طفل المسرح التي تنظمها الجمعية، محتضنةً المواهب في بداياتها مثلما حدث، مع عبدالمسحن النمر قبل ثلاثين أو أربعين سنة. ومشدداً على أن تقديم الأطفال والمواهب الفنية هو أهم ما تقوم به الجمعية وتعتز بذلك. وتضمنت ليلة حفل الافتتاح «وصلات» غنائية لكورال الأطفال التابع للجنة الموسيقى في الدمام، وكلمة لرئيس الدورة الممثل المسرحي سعود الصفيان، قبل أن تفتتح المسابقة بعرض «همام في بلاد الشلال» تأليف وإخراج الفنان ياسر الحسن، الذي كشف عن قدرة عالية في التعامل مع الأطفال وإظهار مواهبهم في الوقوف والحركة العفوية على المسرح في العرض الذي حقق فرجة مسرحية مرحة للكبار والصغار، ببطولة الطفلة الموهوبة: مريام الصالح ومجموعة من الأطفال الممثلين. يذكر أن المسابقة التي تستمر حتى الخامس من ذي القعدة وتقدم فيها أربعة عروض، من المنطقة الشرقية والأحساء، بدأت في مسرح الجمعية ثم انتقلت العام الماضي، لتدرج في فعاليات مهرجان صيف أرامكو الثقافي، لتعود هذا العام، بحلة جديدة في المسابقة التي يترأس لجنة تحكيمها الفنان ناصر المبارك وإلى جواره المسرحيان عبدالله الجفال وصقر القرني.