أكدت أخصائية التغذية العلاجية في المركز الوطني للسكري هبة خيري على أهمية دور التغذية المدرسية في حماية الطفل من أمراض السمنة وفقر الدم وتسوس الأسنان ، لافتة النظر إلى خطورة السلوكيات الغذائية غير السوية في هذه المرحلة كونها مرحلة تتميز بحصول الطفل على المصروف اليومي، والحرية في شراء الطعام من المطاعم المدرسية والمحلات المجاورة للمدرسة . واضافت أن الطفل في هذه المرحلة يكون مشغولاَ بنشاطات أخرى ، حيث يأكل بسرعة للرجوع إلى اللعب أو مشاهدة التلفزيون، علماً أن أطفال المدارس يتناولون عادة ما بين 24 – 25 % من كمية الكالوري اليومية الكلية من السكريات البسيطة. مشيرة إلى أن المركز الوطني للسكري يهتم بفئة الأطفال من خلال زيارة المدارس لنشر التوعية عن مرض السكري والترويج للتغذية السليمة للمحافظة على وزن طبيعي لتفادي ظهور مرض السكري من النوع الثاني (الذي يصيب الكبار من سن 30 سنة وما فوق) والأطفال في مرحلة مبكرة من عمرهم . وأوصت الأخصائية هبة خيري بعدة إرشادات من شأنها تحسين تغذية أطفال المدارس منها ضرورة تناول الطفل لوجبة الفطور ، مع التوجيه لاحتواء الوجبة المدرسية على اللبن والفواكه، لما لها من أهمية خاصة ، كون هذه الوجبة تأتي بعد فترة صيام طويلة، حيث يستنفد الطفل مخزونه السريع من الطاقة كما أنها تساعد الطفل على الشعور بالشبع. مع وجوب تقليل اعتماده على أغذيه المدارس الغنية بالسكر والمحافظة على قوة استيعاب الدروس والانتباه والتركيز. ودعت خيري إلى الاهتمام بالتغذية السليمة للطفل منذ مرحلة الرضاعة وما قبل المدرسة حتى يبدأ الطفل المرحلة الدراسية وهو في صحة جيدة عقليا وجسميا ، مع الحرص على زيادة الوعي الصحي وتثقيف الأطفال بالمدارس بمفهوم التغذية السليمة من خلال وسائل الأعلام أو اللوحات الإرشادية بالمدارس ، وتعليم الطفل القواعد الأساسية للتغذية السليمة بطريقة بسيطة ومسلية وتصحيح عاداته الغذائية الخاطئة مثل عدم تناول الخضروات أو تناول كميات كبيرة من الحلويات والدهون لتجنب الزيادة في الوزن التي ظهرت كمشكلة بين طلاب المدارس. كما دعت خيري إلى تشجيع طلاب المدارس على ممارسة النشاط البدني والحرص على التقليل من الجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون والألعاب الالكترونية.