شارك مئات في احتجاجات في أكبر مدن استراليا امس السبت ورشق البعض الشرطة بالحجارة والزجاجات مع اتساع نطاق الغضب حيال فيلم مسيء للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم". وبدأت الاحتجاجات بمشاركة نحو 200 أمام القنصلية الامريكية في سيدني ثم ارتفع لاكثر من مثليه وبدا ان المتظاهرين الذين ساروا بوسط المدينة اخذوا الشرطة على غرة. واغلقت الشرطة عدة شوارع يرتادها المتسوقون في عطلة نهاية الاسبوع مع تزايد عدد المحتجين. واستخدم رجال الشرطة الكلاب البوليسية وقاموا برش رذاذ يحتوي على مواد كيماوية لمحاولة كبح الاحتجاج. واظهرت صور لتلفزيون رويترز رجال الشرطة يصحبون زميلا لهم مصابا في الرأس بعيدا وقالت الشرطة في وقت لاحق إن ستة ضباط اصيبوا وإنها اعتقلت ثمانية محتجين. وقال متحدث باسم خدمة الاسعاف إن جميع الإصابات ليست خطيرة. وذكر متحدث باسم الشرطة انه تجري مراقبة الاحتجاجات وأن المتظاهرين تجمعوا في متنزه بوسط سيدني حيث تحدث أحد زعماء الجالية المسلمة إليهم وناشدهم التزام الهدوء. الى ذلك دان مجلس الامن الدولي بشدة الهجمات ضد سفارات وقنصليات اميركية وغربية فيما تصاعدت اعمال العنف بسبب الفيلم المسيء. وقال بيان تلاه السفير الالماني بيتر فيتيغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس ان "اعضاء مجلس الامن يدينون بأشد العبارات سلسلة الهجمات العنيفة في اماكن متعددة في 13 و14 ايلول/سبتمبر". واضاف ان "اعضاء مجلس الامن يعربون عن قلقهم العميق ازاء تلك الهجمات ويذكرون بان المقرات الدبلوماسية هي في صميم طبيعتها سلمية وان من اساس عمل الدبلوماسيين تعزيز تفاهم افضل بين الدول والحضارات". واصدر المجلس تذكيرا ب"المبدأ الاساسي لحصانة المقرات الدبلوماسية والقنصلية". ويأتي بيان مجلس الامن غداة ادانة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الفيلم "المثير للاشمئزاز" الذي بث على الانترنت وقال انه يتعمد التحريض على التعصب الاعمى. على الصعيد ذاته حث نائب الرئيس الاميركي جو بايدن نظيره السوداني علي عثمان طه على حماية الدبلوماسيين في الخرطوم بعد تظاهرات عنيفة ضد سفارات غربية في العاصمة السودانية الجمعة، حسب ما اعلن البيت الابيض. وقال المصدر نفسه ان بايدن اجرى الاتصال الهاتفي مع طه بعد مهاجمة سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمانيا في تظاهرات احتجاجية على فيم يسيء للاسلام. واوضح البيت الابيض في بيان ان بايدن عبر عن "قلقه على امن السفارة الاميركية والبعثات الاجنبية الاخرى في الخرطوم". واضاف ان بايدن "اكد من جديد على مسؤولية الحكومة السودانية في حماية المؤسسات الدبلوماسية و(...) تأمين حماية الدبلوماسيين في الخرطوم". وتابع البيان ان بايدن "اكد ان اول اولوية للولايات المتحدة هي سلامة الدبلوماسيين الاميركيين في الخارج". في الشأن ذاته طلب الاتحاد الاوروبي مساء الجمعة من قادة الدول العربية والاسلامية "الدعوة فورا" الى "السلام وضبط النفس". وجاء طلب الاتحاد الاوروبي بعدما تعرضت مبان دبلوماسية غربية عدة في دول عربية لهجمات متظاهرين غاضبين من الفيلم المسيء للاسلام . وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان "ادين بشدة الهجمات على البعثات الدبلوماسية في دول عدة والتي اودت بأرواح بشرية وتدمير ممتلكات في مدن عدة". من جهته، دان رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الهجمات على السفارتين الالمانية والبريطانية في الخرطوم، معتبرا انها "غير مقبولة" وتخالف "قواعد العالم المتحضر". وبعد ان اعربت عن "قلقها الشديد" من هذه الاحداث، دعت اشتون "السلطات في جميع الدول المعنية الى ضمان امن البعثات الدبلوماسية سريعا وحماية الطواقم الدبلوماسية". وتابعت اشتون "ادعو كل الحكومات والقادة الدينيين وغيرهم الى تشجيع التسامح والحوار". في السياق ذاته تقوم الولاياتالمتحدة بنشر قوات لمواجهة الاضطرابات وقال بانيتا الجمعة لمجلة فورين بوليسي "يجب ان نكون مستعدين لفرضية خروج هذه التظاهرات عن السيطرة". ولم يقدم وزير الدفاع الاميركي مزيدا من الايضاحات. لكن مجلة فورين بوليسي ذكرت ان وزارة الدفاع الاميركية تقوم بمناقشة مسألة ارسال خمسين عنصرا من المارينز لحماية السفارة الاميركية في السودان. لكن لم يتخذ اي قرار يتعلق بارسالهم. وقد تم ارسال مئة من عناصر المارينز حتى الان الى ليبيا واليمن. هنديات مسلمات يرددن هتافات ضد الولاياتالمتحدة خلال تظاهرة في نيودلهي امس 4 جانب من التظاهرات المناهضة لأمريكا في سيدني