أفادت وكالة السودان للأنباء الرسمية أمس بأن السودان رفض طلب أميركا إرسال مشاة بحرية أميركيين لحماية السفارة الأميركية في الخرطوم، إثر احتجاجات عنيفة في محيطها يوم الجمعة أوقعت قتيلين. وقال وزير الخارجية علي كرتي ان بلاده قادرة على حماية الديبلوماسيين الأجانب. وقالت الشرطة السودانية فجر أمس إن مواطنين إثنين قتلا و50 من أفرادها أصيبوا أثناء الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية في ضاحية سوبا جنوبالخرطوم ضد الفليم المسيء للإسلام. وبدأت الاحتجاجات عندما احتشد الآلاف عقب صلاة الجمعة أمام السفارة الألمانية في الخرطوم، منددين بالفيلم والرسومات المسيئة للإسلام. وقال بيان الشرطة إنه «تم احتواء الموقف» ولكن بعد «اتلاف أربع سيارات تابعة إلى السفارة الألمانية (التي وقع) تلف خفيف في سورها الخارجي، وتأثر بعض المكاتب، وحصل حريق جزئي بمخزن الأدوات المكتبية ولكن لم يتأثر مبنى السفارة الرئيسي». وأضاف أن حشوداً أخرى وبأعداد أكبر من أنحاء متفرقة من الخرطوم توجهت إلى مقر السفارة الأميركية في ضاحية سوبا وحاولت اقتحامه. وذكر بيان الشرطة: «تم احتواء الموقف وتوفي مواطنان جراء حادث سير غير مقصود من إحدى مركبات الشرطة في مكان التظاهر كما أصيب 50 شرطياً وأحرقت إحدى مركبات الشرطة». وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن حض نظيره السوداني علي عثمان طه على حماية الديبلوماسيين في الخرطوم. وتلقى طه اتصالاً هاتفياً من بايدن بعد مهاجمة سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمانيا في الخرطوم الجمعة. وأعرب بايدن عن قلقه على أمن سفارة بلاده والبعثات الأجنبية الأخرى، محملاً الحكومة السودانية مسؤولية حماية المؤسسات الديبلوماسية.