قتل اربعة اشخاص وجرح 34 اخرون في مواجهات مع الشرطة خلال تفريق تظاهرات مناهضة للفيلم المسيء للاسلام التي امتدت أمس الى اليمن حيث اقتحم متظاهرون غاضبون مجمع السفارة الاميركية في صنعاء واحرقوا عددا من السيارات المركونة في فناء المبنى. واعلن مسؤول امني ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب 34 اخرون بجروح في الصدامات التي بدات صباحا وتواصلت حتى المساء" في محيط المبنى. ولليوم الثالث على التوالي استمرت الاحتجاجات في القاهرة وشهد محيط السفارة الاميركية مواجهات بين المحتجين في الشرطة، كما نظمت تظاهرات مماثلة في ايران والعراق. وفيما قدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعتذاره للرئيس الاميركي باراك اوباما، دان الرئيس المصري محمد مرسي الفيلم المسيء واكد ايضا ان من واجب مصر حماية ضيوفها. وقال البيت الابيض أمس انه يبذل "اقصى ما بوسعه" لحماية الدبلوماسيين الاميركيين في اليمن بعد ان اقتحمت مجموعة من الاشخاص السفارة احتجاجا على فيلم يسيء للاسلام. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "نحن نبذل اقصى ما بوسعنا لضمان حماية وسلامة وامن الموظفين"، مضيفا ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعد بان لا تتساهل حكومته مع العنف. من جهته دان الاتحاد الاوروبي الهجوم على سفارة الولاياتالمتحدة في صنعاء خلال تظاهرات عنيفة احتجاجا على الفيلم، داعيا السلطات الى "حماية" الدبلوماسيين والممثليات الدبلوماسية الاوروبية. ودانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "باقسى التعابير انتهاك محيط سفارة الولاياتالمتحدة في صنعاء من قبل متظاهرين وعبرت عن تضامنها الكامل مع السلطات الاميركية". واضافت اشتون في بيان "لقد حضضنا السلطات اليمنية على تعزيز امن بعثات الاتحاد الاوروبي في صنعاء واتخاذ الاجراءات الضرورية لحماية الدبلوماسيين". وذكر مراسلو وكالة فرانس برس في صنعاء ان قوات الامن المركزي وشرطة مكافحة الشغب انتشرت بكثافة في محيط السفارة بصنعاء بعد ان استخدمت الطلقات التحذيرية وخراطيم المياه لاخراج المتظاهرين. وتمكن المتظاهرون الذين تجمعوا بالآلاف بالقرب من السفارة، من اقتحام البوابة الرئيسية للمجمع ودخلوا الى الفناء حيث اشعلوا النار في سيارات وقاموا باعمال تخريب.