اقدم مسلحون مناهضون للنظام السوري على اعدام اكثر من 20 عسكريا سوريا في مدينة حلب (شمال)، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "20 عنصرا من القوات النظامية السورية اعدموا على ايدي مقاتلين من الكتائب الثائرة في حلب". وذكر ان المقاتلين المعارضين للنظام اختطفوا العسكريين من ثكنة للجيش السوري ( هنانو) في شرق حلب خلال محاولتهم اقتحامها الاسبوع الماضي، مشيرا الى ان عملية الاعدام وقعت بين يومي الجمعة والسبت. من ناحية اخرى دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الى محاكمة المتورطين بارتكاب "جرائم حرب" في سوريا، فيما طالبت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي باجراء "تحقيق فوري" في مجزرة داريا. وقال بان كي مون في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الانسان في جنيف والتي تستمر ثلاثة اسابيع، "علينا ان نضمن ان يحاكم اي شخص، من كلا الطرفين، ارتكب جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية او انتهاكات اخرى للحقوق العالمية للانسان او للقانون الدولي الانساني". وعبر بان كي مون عن قلقه ايضا من "القصف الجوي للمدنيين من قبل قوات الحكومة السورية ومن زيادة التوترات الطائفية وتدهور الوضع الانساني ومن اختيار الطرفين القوة بدلا من الحوار للحل". ودعا بان مجلس الحقوق الى "التيقظ بشأن سوريا بما في ذلك بشأن المحاسبة" على الجرائم. وبدورها دعت بيلاي الى اجراء تحقيق فوري في مقتل نحو 500 شخص في منطقة داريا السورية. وقالت "انني اشعر بصدمة كبيرة من الانباء عن المذبحة في داريا، وادعو الى اجراء تحقيق فوري ودقيق في ما حدث". واضافت "ادعو الحكومة السورية الى ضمان الدخول الكامل ودون اية عرقلة للجنة تحقيق مستقلة من الاممالمتحدة" الى سوريا، كما دعت الى تقديم "الدعم الكامل" لمبعوث الجامعة العربية والاممالمتحدة لسوريا الاخضر الابراهيمي.