دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس إلى محاكمة المتورطين بارتكاب "جرائم حرب" في سورية. وقال في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، والتي تستمر ثلاثة أسابيع، "علينا أن نتأكد من أن أي شخص، من كلا الطرفين، ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية سيساق إلى المحاكمة". وعبّر مون، عن قلقه أيضا من "القصف الجوي للمدنيين من قبل قوات الحكومة السورية"، و"زيادة التوترات الطائفية وتدهور الوضع الإنساني". ودان اختيار الطرفين "القوة" بدلا من "الحوار"، ودعا كل الأطراف المتورطة إلى دعم جهود المبعوث الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي. وفي السياق، أكدت المملكة العربية السعودية ضرورة تجاوز المجتمع الدولي للانقسامات حول الأزمة السورية، وأن يعمل على وقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق الشعب السوري. بدورها، دانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية" في سورية، وطلبت إجراء "تحقيق فوري" في مجزرة داريا، حيث عثر على أكثر من 500 جثة قرب العاصمة السورية. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الهولندية أمس أن مجموعة "أصدقاء سورية" ستلتقي في هولندا في 20 سبتمبر الجاري لتوسيع نطاق العقوبات، وتشديد بعض الإجراءات ضد النظام السوري، من بينها عقوبات على القطاع المالي. ميدانيا، قصف الجيش السوري جوا أمس أحياء في حلب، غداة مقتل 27 شخصا وجرح عشرات آخرين في تفجير أول من أمس. وقال المرصد: إن خمسة مدنيين بينهم امرأة وناشط قتلوا في هذه الغارات التي استهدفت أحياء المرجة (جنوب) والصاخور وهنانو وطريق الباب (شرق) الشيخ خضر (قريب من الوسط). وأضاف أن أكثر من 20 عنصرا من القوات النظامية أعدموا على أيدي مقاتلين من الكتائب الثائرة في حلب أمس. وفي ريف دمشق، قتل خمسة مدنيين وجرح عشرات آخرون في قصف لمنطقة السيدة زينب. وقتلت القوات النظامية معارضا مسلحا في محافظة درعا (جنوب)، بينما قتل طفل في قصف لبلدة النعيمة في المحافظة نفسها.