سجل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح بالمبرز في محافظة الأحساء حضوره وبقاءه في دوري زين السعودي للمحترفين في أول موسم يلعب فيه ضمن دوري الكبار والمشاهير وفي سابقة لأندية الأحساء حيث سبقه في الصعود من قبل فريق الروضة ثم هجر قبل سنوات ولكن سرعان مارجعا وعادا من حيث أتيا إلى دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم. الفريق الفتحاوي أو كما يحلو لمحبيه وعشاقه بتسميته (النموذجي) أثبت حضوره بجدارة وإستحقاق في أقوى دوري عربي ومخالفا كل التوقعات والتكهنات التي كانت تتوقع أن يعود الفريق من حيث أتى وهذا هو ديدن معظم الأندية الحديثة العهد بالصعود إلا أن أبناء المبرز برهنوا بالقول والفعل جدارتهم وحضورهم وأهليتهم في البقاء مع الأندية الكبيرة والعريقة وبدون شك أن هناك أسباب ومسببات وعوامل وراء هذا النجاح والبقاء في الدوري ومنها:- الإدارة مجلس الإدارة الفتحاوي والذي يتكون من :-المهندس عبد العزيز العفالق رئيسا للمجلس وسعد العفالق نائبا للرئيس وأحمد العيسى وأحمد الراشد وسفيان الموسى وإبراهيم الشهيل وعبد العزيز العمران ووليد السليم وحمد العبد القادر وعبد الله الحمر وهذه العناصر الشابة والمخلصة عملت جهدا كبيرا وجبارا مع الفريق رغم أن المجلس يعتبر ليس بالقديم ولكنهم كلهم حماس وحيوية ونشاط وعمل بلا كلل-فالعمل الجماعي كان هو الواضح والمسؤولية هي على كاهل الجميع وبرهنت هذه الإدارة قدرتها وحضورها بتهيئة الفريق منذ الموسم قبل الماضي ونافس على الصعود ولكن لم يوفق في النهاية وفي الموسم الماضي شمر أبناء المبرز عن سواعدهم وقالوا كلمتهم وحققوا الصعود قبل نهاية الدوري بعدة جولات وبعد حلم طال انتظاره قارب نحو خمسين عاما. الجهاز الفني الجهاز الفني للفريق يقوده المدير الفني إبن تونس الخضراء الكابتن فتحي الجبالى وهو الذي تولى قيادة الفريق منذ ثلاثة مواسم تقريبا وكوّن توليفة جيدة من اللاعبين ومعظمهم من الوجوه الجديدة والدماء الشابة المتحمسة والكابتن الجبال هو من المدربين الخبيرين وله سابق تجربة في الدوري السعودي من خلال أندية الدرجة الأولى فهو معاصر للأندية ويعرف خفايا وخبايا الدوري ولذا سخر هذا المدرب عصارة جهده مع الفريق وحقق معه إنجازات عجز عن تحقيقها من قبله من المدربين فالمدرب متمكن وخبير ويعرف ماذا يعمل وماذا يريد أن يوصل له -حيث أعد الفريق كما يجب أن يكون كما أن الإدارة الفتحاوية وفقت كثيرا في التجديد للمدرب في السنتين الماضيتين إدراكا منها بما يعمله هذا المدرب كما أن المساعدين للمدرب كان لهم دور بارز وفاعل في إعداد الفريق جيدا من مدرب حراس ومدرب لياقة وطبيب العلاج الطبيعي. الجهاز الإداري الجهاز الإداري المشرف العام على الفريق بقيادة أحمد بن راشد الراشد ومدير الفريق محمد السليم وسمير السعود وإبراهيم الشهيل هؤلاء الشباب المتحمس والمتوهج عطاء قامو بأدوارهم على أكمل وجه من حيث التهيئة للفريق وتسهيل مهماته والعمل على حل كل العراقيل التي تواجه الفريق0 الإسكندرية و الفريق منذ أن حقق الفريق الصعود والإدارة الفتحاوية تعمل على قدم وساق لتجهيز وإعداد الفريق أقامت معسكرا إعداديا للفريق في جمهورية مصر العربية وتحديدا في مدينة الإسكندرية-ولعب الفريق هناك جملة من المباريات مع بعض الفرق المصرية وحقق المدرب الهدف المراد منه في اللقاءات الودية كما أن الفريق أجرى بعضا من المباريات الودية المحلية بهدف الإعداد والتجهيز . أجانب الفريق بدأت الإدارة الفتحاوية في البحث عن لاعبين أجانب لتدعيم الفريق في مشواره فأول محترف أجنبي للفريق هو التونسي رمزي بن يونس ثم رفيق دربه وإبن جلدته نعيم بالربط وأخيرا الغاني إيمانويل والأخيران ربما لم يكونا عند طموح الفتحاويين0 تدعيم الفريق بلاعبين محليين أخذت الإدارة الفتحاوية رحلة البحث عن لاعبين محليين وأصحاب خبرة وعناصر مؤثرة-وفعلا وفقت وبشكل كبير في الحارس الخبير والمخضرم محمد شريفي حارس النصر السابق وفهد الزهراني لاعب الأهلي السابق وأحمد الحضرمي لاعب هجر والنصر السابق وفيصل الجمعان-وربيع السفياني وكل هؤلاء اللاعبين كانوا عناصر فاعلة ومعطاءة داخل الملعب . نتائج الفريق مع انطلاقة الدوري وقوته-بدأت التوقعات والتخمينات وتوقع الكثير أن الفتح سيكون لقمة سائغة في فم الفرق الكبيرة - بل سيكون محطة للفرق الأخرى للتزود منه بالنقاط خاصة وأن الفريق جديد بالدوري ولا يملك الخبرة والإحتكاك والتمرس في الدوري مع الفرق الكبيرة إلا أن الفتح خالف كل التوقعات فخسر مباراته الافتتاحية على أرضه وبين جماهيره بين أقوى الفرق وأعتاها وأكثرها ترشيحا لخطف البطولة أمام فريق نادي الإتحاد حيث خسر تلك المباراة بهدفين مقابل هدف بعد تقديمه مستوى جيدا إلى حد ما خاصة وأنها مباراة افتتاحية وأمام فرق جماهيري كبير ثم تلقى الخسارة الثانية أمام فريق الرائد خارج أرضه وهي طبيعية كون الفريق لا زال يرتب صفوفه وكانت هاتان الخسارتان بمثابة الحقنة والمصل المحفز والمشجع للفريق للصحوة والإنتباه وفعلا بدأ الفريق حضوره الفعلي أمام فريق الإتفاق بعد تعثره أمام الحزم واستطاع إسقاط الإتفاق على أرضه وبين جماهيره في الدمام وألحق به فريق الشباب في الأحساء حينما تغلب عليه بهدفين مقابل هدف واعتبر الكثير ذلك الفوز هو مفاجأة ولكن الفريق الفتحاوي لعب وأبدع وسجل وخطف الفوز والنقاط الثلاث، وشق طريقه نحو الانتصارات وهذ الفوز كان محفزا كبيرا له خاصة وأنه أمام شيخ الأندية الليث الشباب. وجاءت مباراة الهلال الجماهيرية الكبيرة وخسر الفريق الفتحاوي بنتيجة ثقيلة جعلت الجماهير الفتحاوية تضع أياديها على قلوبها خوفا من المستقبل القادم ولكن سرعان ماتدارك الفتحاويون الوضع وانتشلوا الفريق ورفعوا معنويات لاعبيهم وحفزوهم ليرد الفتحاويون خمسة الهلال للقادسية في الأحساء في واحدة من أكثر المباريات أهدافا وكانت هزيمة ثقيلة ومدوية وموجعة للقدساويين تركت الكثير من التساؤلات-ليؤكد الفتحاويون حضورهم وقدومهم وأخذت الأندية الأخرى تحسب لهم ألف حساب، وتتوالى الانتصارات الواحد تلو الآخر حتى أنه بالكاد يخسر الفريق حتى خارج أرضه والدليل على ذلك تعادل قطبى الغربية الاتحاد والأهلي معه في جدة وبصعوبة وفي الوقت الحرج وكذلك فريق الشباب تعادل معه بصعوبة بالغة في مباراة الدور الثاني بالرياض وفي الوقت الضائع حتى أن البعض ردد بأن الفتح هو عقدة للشباب وكان الدور الثاني من الدوري هو أكبر رد قوي للمشككين في أحقية فوز الفريق الفتحاوي وبقاءه في الدوري فما من فريق إلا جندله أو أحرجه وهذه النتائج الطيبة عززت من بقاء وثبات الفريق في الدوري وقربت منه الجماهير كثيرا ووقفت معه وساندته كونه فريقا كسب إحترام الجميع من مدربين ومحللين ورؤساء أندية وجماهير حتى أنه أكد بقاءه وثباته في الدوري قبل نهايته في مركز جيد وبرصيد 21نقطة وهو المركز الثامن وسبق فرقا أكثر منه خبرة وإحتكاكا ونجوما ودراية وخبرة