كثير من الحالات المزمنة يمكن التعايش معها، بسلاسة وهدوء إذا عرف المريض كيف يتعامل مع حالته المرضية، وهنا نقصد المعرفة والثقافة الصحية فيما يخص هذه الحالات، ونخص بحديثنا الصرع فكلما زادت معرفة المريض بالصرع وطرق التعامل معه زادت قدرته على تفادي المشاكل والمضاعفات المترتبة على هذه الحالة. الأمور الواجب مراعاتها أهمها أخذ العلاج بانتظام كما اوصى الطبيب والنوم ليلاً بشكل كافٍ وهي من الأمور التي يمكن الانسان التحكم بها، ولكن ماذابخصوص تلك الأمور التي لا يستطيع الانسان التحكم بها مثل ارتفاع درجة الحرارة لأي سبب كان، كحدوث الالتهابات الجرثومية والانفلونزا الموسمية وغيرها. دائما ما ينصح بأخذ جرعة التطعيم للجميع قبل فصل الشتاء وخصوصاً للمصابين بالصرع، كما نوصي بأخذ التطعيمات التي تسبق الحج مثل لقاح الحمى الشوكية، في حالة الرغبة في الحج. التطعيم بحد ذاته يمكن أن يرفع درجة حرارة الجسم بشكل بسيط عند القليل من الناس وهو عارض يمكن تفاديه بخافض الحرارة، ولكن الفائدة أعظم بكثير من احتمالات الآثار الجانبية. التطعيم لا يمنع بشكل قاطع الالتهابات المعدية ولكن حتما يقلل فرص حدوثها وشدة وقعها وبالتالي يقلل مضاعفاتها على الانسان. الارهاق الجسدي الشديد واضطراب النوم هو ما يحدث في المواسم كالحج ورمضان والاجازات المدرسية وهذا مبرر لإثارة الدماغ وزيادة النوبات الصرعية وهنا يأتي دور الأسرة في مساعدة المصاب في تنظيم النوم وتخفيف الارهاق، ولا يخلو المصاب من المسئولية تجاه نفسه. تذكر (إن لجسدك عليك حق) كما قال صلى الله عليه وسلم، ودمتم بصحة وعافية. * مركز معلومات ومساندة الصرع