الاستعدادات الصحية قبل الحج: 1) راجع طبيبك قبل الحج: • يجب على كل حاج قبل أن يذهب إلى المشاعر المقدسة أن يراجع الطبيب ، وذلك لمعرفة ما استجد من إجراءات وقائية و تطعيمات. • إذا كان الحاج مصاباً بمرض معين أو مزمن مثل: مرض السكري ، مرض القلب ، ارتفاع ضغط الدم ، مرض الكلى ، مرض الربو ، أو الصرع. 1- عليه أن يسأل طبيبه المعالج عن النصائح الخاصة بحالته الصحية وعن مدى قدرته على الحج. 2- عليه أن يرتدي سوار حول المعصم يبين اسمه و تشخيص المرض ، ورقم هاتف أحد الأقرباء لتسهيل عملية إسعافه إذا احتاج الأمر. 3- عليه أن يؤدي المناسك وسط مجموعة من الأقرباء أو المعارف ، حتى يتمكنوا من إسعافه في حالة حدوث أي طارئ لا سمح الله. 4- عليه أن يحمل تقرير طبي: تحوي تفاصيل حالته المرضية والعلاج والجرعات لكل دواء حتى تتم معالجته بسرعة لدى تعرضه لأي طارئ. 5- عليه أن يوفر الأدوية الخاصة بمرضه , وبكميات تكفيه طيلة مدة الحج , مع أخذ كمية إضافية لأنها قد لا تكون متوفرة في المشاعر. 6- وهناك أدوات خاصة لمرضى السكري يجب أن يحملوها معهم في حقيبة خاصة وتشمل: جهاز قياس السكر في الدم وشرائط قياس الأسيتون في البول، ثلاجة صغيرة خاصة أو حقيبة تحتفظ بالبرودة لحفظ الأنسولين ، حقن ومسحات طبية و قطع من الحلوى والسكاكر. 2) التطعيمات الخاصة بالحج: - يعتبر أخذ التطعيمات الضرورية قبل السفر أحد الشروط الأساسية لأداء الحج ، وأخذ الحاج لهذه التطعيمات يحميه بإذن الله ويحمي إخوانه الحجاج من أمراض معدية وخطيرة. ولا ينبغي التساهل في التطعيمات أو محاولة الحصول على شهادات تطعيم غير حقيقية فضررها كبير. - يعتبر التطعيم ضد مرض الحمى الشوكية أهم اللقاحات لأن الحمى الشوكية من الأمراض المعدية الخطيرة التي تنتقل بواسطة الرذاذ المتطاير من الفم و الأنف، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي وتؤدي غالباً إلى الوفاة إن لم تعالج ، وقد تؤدي إلى إعاقات عصبية في حالة تأخر العلاج. يجب أن يتم التطعيم باللقاح قبل 10 أيام من الحج لأن مفعول اللقاح لا يبدأ إلا بعد هذه المدة. واللقاح عبارة عن جرعة واحدة (نصف ملل) تحقن تحت الجلد. يبقى أثر التطعيم على الأقل ثلاث سنوات لا بد بعدها من أخذ التطعيم مرة أخرى. - التطعيم ضد الأنفلونزا : تصيب الأنفلونزا نسبة كبيرة من الحجاج , وتؤثر على أدائهم للمناسك فتصيبهم بالإرهاق العام، ولهذا تنصح الجهات الصحية بأخذ التطعيم ضدا لأنفلونزا. - التطعيم ضد الالتهابات الرئوية : وهو لقاح خاص يعطى للمرضى المصابين بالأنيميا المنجلية، أو الفشل الكلوي ، أو نقص المناعة ، أو المرضى الذين تم استئصال الطحال لديهم. كما يمكن إعطاؤه للحجاج كبار السن ، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أو القلب أو الرئة. - تطعيم الأطفال : يجب التأكد من استكمال الأطفال للتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة الرئيسية مثل الحصبة وشلل الأطفال ، بالإضافة إلى التطعيمات الخاصة بالحج. 3) لا تنس الحقيبة الطبية: يجب على كل حاج تجهيز حقيبته الطبية لمواجهة أي طارئ صحي – لا قدر الله أثناء تأدية المناسك . هناك نوعان من الأدوية يجب توفيرها في الحقيبة الطبية: أ) الأدوية العامة: 1) الأملاح التعويضية بالفم مثل أملاح الصوديوم و البوتاسيوم والتي قد يحتاجها الحاج لضربات الشمس و الإرهاق الحراري أو نوبات الإسهال. 2) خافض للحرارة ومسكن للألم مثل الباراسيتامول . 3) مسكنات للمغص مثل البسكوبان. 4) مضاد للسعال وطارد للبلغم ، و أدوية الرشح والزكام. 5) كريمات وفازلين وبودرة لاستخدامها عند حدوث تسلخات في الجلد. 6) مرهم للحروق الجلدية وبعض الكريمات الملطفة للالتهابات وحروق الشمس. 7) كريمات ومراهم لإصابات العضلات. 8) أدوية للحموضة والتهابات المعدة الخفيفة. 9) شاش وقطن طبي ومطهر للجروح مثل الديتول. ب) الأدوية الخاصة: وهي أدوية خاصة ببعض الأمراض المزمنة ,مثل:(أدوية السكري - وارتفاع ضغط الدم –والربو وأمراض القلب) . 4) لا تنس أدوات النظافة الشخصية: يجب أن يأخذ الحاج معه أدوات النظافة الشخصية الخاصة به , مثل الصابون والمناشف وفرشاة الأسنان وآلة الحلاقة والمشط ومقص تقليم الأظافر. الإرشادات الصحية أثناء الحج: 1- ضربة الشمس: تحدث نتيجة لتعرض الجسم البشري لدرجات حرارة عالية جدا ناتجة عن التعرض لحرارة الشمس المباشرة خاصة إذا صاحب ذلك بذل مجهود جسدي كبير. الأعراض: صداع ودوار، جفاف الجلد ، إغماء وتشنجات ، و ارتفاع شديد فى درجة حرارة الجسم. الإسعافات الأولية: نقل المصاب إلى مكان بارد ومكيف ، عمل كمادات باردة أو لف المصاب بقماش مبلل بالماء البارد ، و يمكن وضع المصاب فى حوض مياه باردة (مع تجنب استخدام الثلج خوفاً من حدوث تقلصات في الأوعية الدموية). حال فقدان الوعي حافظ على تنفس المصاب ؛ وانقله إلى أقرب مركز لعلاج ضربات الشمس. للوقاية من ضربات الشمس: 1- تجنب الطواف والسعي أو الخروج بلا داعٍ وقت الظهيرة. 2- استخدم المظلة الواقية من الشمس . احرص على النوعية الجيدة من المظلات بحيث تكون عاكسة للحرارة إلى الخارج وقادرة على حجب أشعة الشمس. 2- الإجهاد الحراري: يحدث نتيجة لتعرض الجسم لدرجة حرارة عالية مع وجود رطوبة مرتفعة في الجو, مما يؤدي لإفراز كميات كبيرة من الماء و الملح. الأعراض: الشعور بالإنهاك ، الدوخة والغثيان ، العرق الشديد والشحوب ، عدم القدرة على الحركة ، الإغماء ، قد تبقى درجة الحرارة طبيعية أو تهبط. • الإسعافات الأولية: نقل المصاب إلى مكان بارد ومكيف أو ظليل ، وضع رأس المصاب في مستوى منخفض عن جسمه وسقيه ملح وماء أو محلول معالجة الجفاف. إذا فقد وعيه يفتح مسلك التنفس وينقل للمستشفى. • للوقاية من الإجهاد الحراري: 1- خذ قسطاً وافراً من الراحة قبل وبعد كل شعيرة من شعائر الحج بهدف إعادة الحيوية للجسم، وبما يعينه على تأدية بقية أعمال الحج. 2- أكثر من شرب السوائل كالماء والعصائر. 3- الحروق الجلدية الشمسية: تحدث نتيجة تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة ولفترة طويلة فتبدأ بالاحمرار ، يتلوها ظهور فقاقيع مائية يصاحبها ألم شديد. للعلاج: 1) ضع كمادات باردة على الجلد المصاب. 2) ضع مرهم للحروق مثل سلفات الفضة. 3) غطِّ المنطقة بشاش طبي معقم جاف . 4- التهاب الثنايا: (التسلخ) يكثر عند المصابين بالسمنة إذ يلتهب الجلد ويحمر في ثنايا الفخذين ومنطقة الإبطين وتحت الثديين. للوقاية: التهوية الجيدة للثنايا ، الاهتمام بالنظافة الشخصية ، و استخدام المراهم الملطفة مثل الفازلين وذلك بدهنها على الجسم قبل المشي . 5- النزلة المعوية: تحدث نتيجة تناول الأطعمة الملوثة وأعراضها: - حدوث قيء أو إسهال ، أو قيء وإسهال معًا مصحوبة بألم في البطن. للعلاج: 1) الإكثار من شرب السوائل والعصائر. 2) استخدام محلول معالجة الجفاف بإذابته في ماء معقم وشربه. 3) غسل اليدين بالماء والصابون بعد استعمال الحمام لمنع انتقال العدوى. 4) مراجعة المركز الصحي عند استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة، أو عند حدوث إسهال مصاحب بمخاط أو دم أو عند حدوث حمى . للوقاية من التسمم الغذائي: لا تشتر السلطات والأطعمة التي تباع في الطرقات من الباعة المتجولين. احرص على غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها. اغسل يديك جيداً بالماء والصابون:- قبل إعداد الطعام وقبل تناوله وبعد قضاء الحاجة. لا تتناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة ، واستعمل الأغذية المغلفة أو المحفوظة ، مع التأكد من تاريخ صلاحيتها. احرص على نظافة الأواني والأدوات والأسطح المستعملة لإعداد وتناول الطعام. يجب أن تكون مياه الشرب والطبخ من المياه المعالجة بالترشيح والتنقية وإلا فيجب غليها قبل الاستعمال . 6- أمراض الجهاز التنفسي: وهي أكثر أمراض الحج شيوعاً ، وتسببها ( فيروسات أو بكتيريا ) ، وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير مع السعال أو العطاس أو الكلام. للوقاية: 1) عدم مخالطة المصابين. 2) تجنب استعمال أدوات المريض. 3) الابتعاد عن الزحام 4) العناية بنظافة اليدين وتجنب ملامستها للأغشية المبطنة للعين والأنف. 5) عدم شرب الماء المثلج أو شديد البرودة. 6) عدم تعريض الجسم المتعرق لأجهزة التكييف مباشرة. ما فائدة كمامات الأنف في الوقاية ؟ النوعية المستخدمة من الكمامات لم تعد أصلاً لمثل هذا الاستخدام وهي تجمع كميات كبيرة من الأتربة والغبار أثناء استخدامها لمدة طويلة ، دون وجود ما يثبت علمياً أنها تقي من الجراثيم والغبار. لذلك إذا كان ولا بد من استخدامها فينصح بتغييرها بصفة مستمرة واستخدامها بالطريقة الصحيحة. الطريقة الصحيحة لاستخدام الكمامات: • ضع الكمامة بعناية لتغطية الفم والأنف واربطه بإحكام للحد من الثغرات بين الوجه والكمامة (تنفس بعمق وتأكد من عدم تسرب الهواء من الكمامة) . • تجنّب لمس الكمامة أثناء ارتدائها. • اغسل يديك بالماء والصابون كلّما لمست الكمامة وبعد نزعها أو استبدالها. • استبدل الكمامات المبلّلة فوراً بكمامات جديدة جافة ونظيفة • لا تستخدم الكمامات الأحادية الاستعمال مرّة أخرى- ولا بدّ من التخلّص منها فور نزعها. ماذا تفعل إذا أصبت بالزكام والانفلونزا في الحج ؟ 1- الراحة وعدم إرهاق الجسم. 2- كثرة شرب السوائل. 3- استخدام المسكنات وخافض الحرارة. 4- استخدام أدوية كبت السعال عند الضرورة. سؤال : هل أتناول المضاد الحيوي؟ جواب : على المريض أن لا يتناول أي مضاد حيوي بنفسه ولا بد من استشارة الطبيب. 7- الوقاية من الأمراض المعدية: الوقاية من حمى الضنك بعوضة حمى الضنك هي بعوضة منزلية تتوالد في المياه العذبة والراكدة وتعيش في المناخ الرطب ( الأماكن الظليلة). تلدغ البعوضة نهاراً خاصة بعد شروق الشمس وقبل غروبها بساعتين . لا ينتقل فيروس حمى الضنك مباشرة من إنسان إلى آخر ولكن ينتقل عن طريق لدغ البعوض الناقل للمرض. ليس هناك لقاح معين من الممكن أن يمنع أو يقي من الإصابة بحمى الضنك. يمكن تقسيم الوسائل الوقائية من حمى الضنك إلى: أ- وسائل وقائية لمنع توالد البعوض الناقل وانتشاره مثل : 1) الحرص على إبقاء عبوات الماء والجرادل مقلوبة. 2) عدم تخزين المياه في أوعية مكشوفة. 3) التغطية المحكمة لخزانات المياه. 4) التخلص من أي تجمع للمياه العذبة الراكدة داخل المنزل وخارجه. ب- وسائل وقائية لمنع لدغات البعوض مثل: 1) وضع شبك يمنع دخول البعوض على جميع نوافذ المنزل. 2) استخدام ناموسيات الفراش أثناء النوم في الخلاء. 3) استخدام دهانات أو بخاخات طاردة للبعوض على الأجزاء المكشوفة من الجسم أو الملابس غير السميكة . الوقاية من الالتهاب الكبدي (ب) و (ج) كن حذراً عند الحلاقة: الكثير ممن يزاولون الحلاقة عند الجمرات أو بجوار الحرم ينقصهم كثير من أساسيات الوقاية ، والحلاقة بطريقة آمنة. يقوم بعض الحجاج عند حلاقة شعرهم باستخدام أمواس حلاقة , قد استخدمها أشخاص آخرون قبلهم. وهذا سلوك خطير لأن كثيراً من الأمراض المعدية تنتقل عن طريق الدم ومن أخطرها فيروس الإيدز والفيروسات الكبدية من نوع (ب ) و(ج ). فعلى كل حاج أن: 1) يستعمل الموس لمرة واحدة ثم يرمي به في المكان المخصص لذلك. 2) يصطحب أدوات الحلاقة الخاصة به مع كريم أو صابون الحلاقة. 3) أو في أقل الأحوال يضمن الحاج تغيير الموس بموس جديدة وتعقيم أداة الحلاقة أمامه والحذر من أن يطأ بقدميه الأمواس الملقاة على الأرض. 8) من أجل سلامتك عزيزي الحاج 1) تجنب الافتراش: لأن افتراش الأرصفة والطرقات يسهم في : 1) انتشار الأوبئة. 2) انتشار الحوادث وعرقلة سير سيارات الإسعاف والدفاع المدني. 3) تعرض الحجاج إلى الإنهاك الحراري وضربات الشمس. 2) امتنع عن التدخين: التدخين حرام شرعاً ، ومضر بإجماع علماء الطب. وفي الحج حيث ازدحام الناس ، و اختناق الأنفاس و التقارب في المساكن ، فإن ضرر التدخين للغير مؤكد ، سواء بالخطورة الصحية ، أو بخطورة إمكانية إشعال الحرائق . 3) تجنب كل ما يعرضك للخطر: تجنب البقاء في المواقع المعرضة لتساقط الصخور. تجنب تسلق الأحجار والصخور. تجنب نصب الخيام على الجبال والمرتفعات. تجنب النوم تحت "الحافلات" والسيارات. احذر النوم أو الجلوس في الأنفاق لأنها ليست مخصصة لذلك. تجنب الركوب فوق أسطح الحافلات والسيارات. تجنَّب الزحام الشديد، والتدافع حتى لا تعرض نفسك والآخرين للخطر. وترفَّق بالضعفاء والنساء والمرضى، ولا تزاحمهم. عند قضاء الحاجة استخدم الأماكن التي خصصت لهذا الغرض. 4) للوقاية من خطر الحربق: تجنب تخزين المواد القابلة للانفجار والحريق. لا توقد نارًا داخل خيمتك؛ بل استخدم الأماكن المخصصة للطهي. احتفظ بطفاية حريق صغيرة للضرورات. تعرف على أقرب مخرج للطوارئ. لا تحمّل التمديدات الكهربائية فوق طاقتها. افصل التيار الكهربائي عند مغادرتك لمكان إقامتك . 9) مرض ما بعد الحج قد يصاب الحاج ببعض الأعراض مثل الإجهاد والتعب وأوجاع العضلات ، الصداع ، الزكام والرشح وهذه الأعراض ناتجة عن الإجهاد ( خاصة لمن ليس لديهم لياقة صحية) والتعرض لأشعة الشمس والتعرض لبعض الميكروبات والفيروسات أثناء الحج. بعض النصائح المتعلقة بصحتك بعد الحج لعلك قد أخذت تطعيم الحمى الشوكية في بداية الحج وهذا يحميك بإذن الله من هذا المرض الخطير. ولكن مع انتهاء موسم الحج يمكن أن تكون حاملا لميكروب الحمى الشوكية وبالتالي قد تنقل هذا الميكروب إلى عائلتك عند العودة. لذا ننصحك بتناول دواء يقضي على هذا الميكروب وذلك عند بداية عودتك ( ويفضل استشارة الطبيب ). بعد الحج إذا كنت مصابا بالتهابات في الحلق والمجرى التنفسي فانتبه من أن تنقل العدوى إلى غيرك واستخدم المناديل عند السعال أو العطس. احرص على غسيل يديك باستمرار حيث تنتقل العدوى بملامسة الآخرين أحياناً. ولا تنسى أخذ قسط وافر من الراحة مع الإكثار من السوائل.