سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطاع البتروكيماويات السعودي يتأهب لنقلة فريدة بقرار تشييد مجمعي «بلاس كيم» للصناعات البلاستيكية والكيماوية فيما أبدت الهيئة الملكية حماساً كبيراً لتعجيل خطوات البناء
بات من الوشيك جداً دخول القطاع البتروكيماوي السعودي حقبة جديدة فريدة غير مسبوقة في تاريخ النهضة الصناعية السعودية حيث يؤمل عدم تعثر مفاوضات ومباحثات مكثفة تجري حالياً بين أكبر أضلاع التنمية الصناعية السعودية التي تضم أرامكو وسابك والهيئة الملكية للشروع في بدء إنشاء مجمعي "بلاس كيم" الصناعيين في كل من الجبيل2 وينبع2 متاخمين للصناعات البتروكيماوية الضخمة لاحتضان عشرات الصناعات البلاستيكية والكيماويات المتوسطة والصغيرة غير المكلفة وغير المستهلكة للغاز الطبيعي مقارنة بالصناعات الأساسية فضلاً عن تضاعف فرصها الوظيفية ست مرات والتي من المقرر أن تطرح منتجات استهلاكية مطلوبة محلياً اعتماداً على المواد الخام البتروكيماوية الوسيطة التي تنتجها الصناعات الأساسية. وأبدت الهيئة الملكية حماساً كبيراً لتعجيل خطوات البناء مدعمة بوقوف قوي مؤثر من قبل ارامكو وسابك ووزارة المالية وبدعم كيانات صناعية سعودية أجنبية من القطاع الخاص قد تضم أيضاً شركات سبكيم والصحراء وشيفرون ومرافق وغيرها من مقدمي الخام والخدمات الهندسية والاستشارية والإنشائية إضافة إلى تأكد دخول شركتي صدارة وساتورب المملوكتين بين ارامكو وشركتي داو وتوتال في تقديم المواد الخام حيث من المخطط أن يرى هذا المشروع الوطني الطموح النور قريباً. وثمن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركتي سابك ومرافق في حديث خاص ل"الرياض" المساعي الحثيثة المبذولة حالياً من كافة الأطراف المعنية بتشييد منطقتي "بلاس كيم" للصناعات البلاستيكية والكيماوية في الجبيل2 وينبع2 كمبادرة ريادية من قبل الهيئة الملكية ليقدم المجمعان منتجات استهلاكية نهائية متنوعة ومتكاملة في مجمع إنتاجي تسويقي واحد متعدد الخدمات "One Stop Shop"، معرباً عن شكره الجزيل للجهود الخاصة الموفقة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار وزارة البترول في دعم قطاع الصناعات التحويلية بالمملكة وتقديم الاستشارات التطويرية لهذا القطاع ليساهم في تعزيز وتنويع مدخلات الاقتصاد الوطني. الأمير سعود بن ثنيان ومن جهته نفى المهندس فيصل الرشيد مدير إدارة الاستثمار والتكامل الصناعي في الهيئة الملكية في الجبيل وينبع وجود أي صعوبات أو معضلات قد تعوق تشييد منطقتي "بلاس كيم" مشيراً إلى إنهاء الدراسات الأولية التي أثبتت مدى الجدوى الاقتصادية الناجحة لهذا المشروع الصناعي الهائل حيث يؤمل تحقيق أعلى درجات التكامل الصناعي الرأسي والأفقي بين كبار وصغار المصنعين للبتروكيماويات بالسعودية ليس فقط من ناحية تبادل المنتجات والخدمات بل أيضاً الاستفادة من خبرات المصانع الأساسية التي سوف تضطلع أيضاً بتقديم الاستشارات الفنية المتخصصة للمصانع الصغيرة والمتوسطة المخطط تشييدها اعتماداً على منتجاتها. وكشف المهندس الرشيد عن تحديد منطقة المجمعين الضخمين في الجبيل2 وينبع2 في موقعين استراتيجيين في قلب الصناعات البتروكيماوية الأساسية يرتبطان مباشرة بمنافذ التصدير للشحن البحري عبر ميناء الملك فهد الصناعي والتسويق المحلي عبر شبكة السكة الحديدية المقرر تشييدها في الجبيل الصناعية لتسهيل حركة نقل المنتجات فيما بين المصانع وارتباطها بالموانئ. ويأتي في مقدمة المنتجات المخطط إنتاجها في المجمعين مواد قطع الغيار لمختلف المعدات الصناعية وغيرها وخدمة قطاع صناعة السيارات ومواد البناء والمنتجات الاستهلاكية كالإلكترونيات والأجهزة الكهربائية وصناعات النسيج والطلاء والمستهلكات البلاستيكية والمطاطية الأخرى وغيرها من المنتجات المطلوبة محلياً التي اعتاد المسوقون المحليون استيرادها من مختلف الأسواق العالمية والتي تتسم أغلبها برداءة المنتج.