رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدا لعزيز أمير المنطقة الشرقية امس فعاليات المنتدى والمعرض السعودي الدولي الثانى للبتروكيماويات في مركز معارض الظهران الدولي في المنطقة الشرقية ويستمر 3 أيام. بحضور صاحب السمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وبحضور 300 خبير ومهتم وباحث وأكثر من 30 متحدثا عالميا من 20 دولة في العالم وتنظمه مجموعة بي ام ايه كلوبل البريطانية للمؤتمرات والمعارض الدولية ( BM E(,,al LtdBME Global L وشركة معارض الظهران الدولية. وقام سموه فور وصوله بافتتاح المعرض الدولى للصناعات البتروكيماوية الذي يقام ضمن فعاليات المنتدى ويشارك فيه 100 عارض فى مختلف الصناعات المتعلقة بهذا الشأن ، وتجول سموه فى أجنحة المعرض معرباً عن سعادته بما شاهده فى هذا المعرض الذى يعمل على تشجيع الصناعات البتروكيماوية. وبعد ذلك شرف سموه الحفل الخطابى الذى أقيم بهذه المناسبة وبدأ بآية من الذكر الحكيم ثم ألقى نائب رئيس أرامكو السعودية عبدالعزيز القديمى كلمة رحب فيها بسموه والحضور وقال إن هذا الملتقى يتعلق في ملامحه بقطاع الكيماويات. وأضاف أن الركيزه الاولى التي تستند عليها عمق السعودية في خططها الخاصة بالصناعات الكيميائية هي تحقيق التنوع في تلك الصناعات في المملكة بينما تتعلق الركيزة الثانية في تحقيق الرؤية وتعزيز قدراتنا الاقتصادية وتحقيق القيمة المضافه في مصافي المملكة مبيناً أن الركيزة الثالثة لتلك الخطط تهدف إلى تطوير الموارد البشرية بينما تتمثل الركيزة الرابعة في تعزيز قدراتنا في مجال تطوير أعمالنا التجارية وتشجيع الإستثمار في صناعات البلاستيكية. وتحدث نائب رئيس أرامكو عن شركة صدارة للكيمائيات التي احتفل بها أمس بتوقيع اتفاقية بين أرامكو السعودية والشريك الإستراتيجي”داو كيميكال” لإقامة مشروع مشترك يهدف إلى إنشاء وتشغيل مجمع كيمائيات متكامل عاملي المستوى في الجبيل مستعرضاً دلالات هاتين العبارتين عالمي المستوى ومتكامل. وأكد أن مجمع صدارة سيكون بإذن الله أكبر مشروع في العالم يتم إنشاؤه في مرحلة واحدة وسيحقق ايرادات سنوية تبلغ نحو 75 بليون ريال سعودي ونخطط لدخول هذه الشركة في قائمة مجلة”فور تشن” الخاصة بأكبر250 شركة في غضون 5 سنوات من تشغيلها وستنتج صدارة أكثر من ثلاثة ملايين طن متري من المنتجات التي تحقق قدراً كبيراً من القيمة المضافة في الكيميائيات ومنتجات البلاستيك عالية الأداء وأشار عبدالعزيز القديمي إلى الكيفية التي ستوفي بها مجموعة منتجات صدارة قوة دفع جديدة لتطوير العديد من فرص إقامة مشاريع الصناعات التحويلية في مجال الطاقة والنقل والبنية التحتية والمنتجات الاستهلاكية. معرباً عن سعادته بتعاون الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تحقيق أهداف الهيئة المتمثلة في إقامة تجمعات صناعية متخصصة في منطقة الجبيل وهذا التلاقي سيؤدي إلى تعزيز الصناعات التحويلية ويتيح الفرصة للتخطيط لمشاريع فريده في مجال تحقيق القيمة المضافة تلبي غالبية أحتياجات المستثمرين حيث يعتبر مجمع كيمائيات البلاستيك ومجمع الصناعات الكيميائية مبادرتين على درجة كبيرة من الأهمية تتولى الهيئة التمثيل لهما بمساندةً من أرامكو السعودية وغيرها من الأطراف المعينة مثل البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعيه والموردين الأخرين مفيداً إن الصناعات الإنشائية تحتاج إلى الأصباغ والمواد اللاصقة والعازلة فيما تحتاج صناعة السيارات إلى اللدائن ومواد الطلاء بينما تصنيع المنتجات الاستهلاكية محلياً يتطلب مواد التغليف والمنظفات ومكونات الأجهزة المنزلية ونحن نعرف أن غالبية هذه المنتجات النهائية لن تكون متاحة في المملكة والسبب الأساسي هو عدم توفر بعض أو كل المواد الخام المطلوبة لصناعة تلك المنتجات أو الأسواق اللازمة لتوزيعها وهذا الموضع سيتغير فور بدء تشغيل صدارة فبفضل المبادرة الحكومية والخاصة في مجال تشييد المنازل والبنية التحتية والتجمعات الصناعية سيرتفع الطلب على تلك المنتجات. ثم ألقى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان كلمةً أكد فيها على أن صناعة البتروكيماويات أصبحت تلعب دوراً كبيراَ فى حياتنا ، لدرجة بات معها أى تغيير أو تطوير فى مجال هذه الصناعةيؤثر على أساليبنا المعيشية وأنماط حياتنا ، وأصبح مستقبل قطاع البتروكيماويات قوياً وواعداَ ، بالرغم من بعض التحديات على المدى القصير، مثل تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى الحالى فى كبرى الدول الصناعية الغربية وتزايد الطلب على اللقيم من الغاز. وقال “لابد من التذكير هنا بأن ميزة الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى فى المملكة والذى ساعدها فى تخطى الأزمة المالية العالمية الأخيرة هيأ لاستمرار البيئة الاستثمارية الخصبة بحيث أصبحت المملكة مقصداً للعديد من الشركات العالمية التى تسعى للاستثمار فى بيئة مستقرة وآمنة ، وسوف تبقى المملكة قادرة على تخطى أية تحديات أو معوقات فى هذا المجال. وكشف عن رؤية الهيئة الملكية للجبيل وينبع لمستقبل صناعة البتروكيماويات عموماً وللصناعات التحويلية بشكل خاص ، لافتاً إلى أن الهيئة تنظر إلى قطاع صناعة البتروكيماويات التحويلية على أنه قطاع استيراتيجى بالغ الأهمية ليس بسبب أن المملكة دولة نفطية فحسب ولكن لأربعة أسباب أخرى هامة هى أنه قطاع واعد على صعيد توفير فرص العمل ، لأن المنتجات التحويلية سوف تمكننا من توفير فرص عمل تعادل أضعاف ما توفره صناعة المنتجات الأساسية. وأضاف أن السبب الثانى هو أن كل منتج من المواد الأولية يؤدى إلى العديد من المنتجات التحويلية التى تتضمن قيمة مضافة عالية ، مما يسهم إسهاماَ كبيراَ فى تنويع مصادر الدخل ، ويشجع على البحث والتطوير العلمى ، أما السبب الثالث فهو أن المنتجات البتروكيماوية التحويلية نظراً لميزتها العالية لقيت قبولاً ورواجاً على مستوى العالم، ولا زالت تواصل إحلالها محل المواد التقليدية. وأشار إلى أن السبب الرابع يتمثل فى التكامل بين الصناعات البيتروكيماوية التحويلية فى الجبيل وينبع والصناعات التعدينية برأس الخير والتى ستفتح آفاق اقتصادية جديدة وتجمعات صناعية هامة وميزة نسبية للملكة فى تكامل صناعاتها والاستغلال الأمثل لمواردها. واستعرض بعض الحقائق التى تعزز رؤية الهيئة لمستقبل قطاع البتروكيماويات والتحويلية والتى تؤسس لتوفير فرص استثمارية كبيرة للراغبين بالاستثمار فى هذا القطاع أولها أن المملكة تحتل المرتبة العاشرة دولياً فى إنتاج البتروكيماويات بحصة تبلغ 8% من سوق البتروكيماويات العالمية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحصة إلى 10% من الإنتاج العالمى لتصبح ثالث أكبر مصدر للبتروكيماويات فى العالم بحلول عام 2015 عند الانتهاء من تشغيل المشاريع الصناعية والتى من أبرزها ، مجمع كيان السعودية للبتروكيماويات لإنتاج العديد من البتروكيماويات الأساسية والوسيطة ومنها البولى كربونات ذات المستوى العالمى ، ومجمع شركة صدارة للكيماويات للمنتجات البتروكيماوية والكيماوية واللدائن المختلفة والذي يضم 26 مصنعاً وأكثر من 38 منتجاً، بالإضافة إلى مصفاة ساتورب للمنتجات المكررة والبتروكيماويات ، ومجمع شيفرون فليبس السعودية للنايلون ومشتقاته. وقال إن الهيئة الملكية استثمرت ولا تزال مليارات الدولارات لتطوير المناطق الصناعية وبناء التجهيزات الأساسية فى الجبيل وينبع ورأس الخير، والتى أصبحت موطناً لكثير من الشركات العالمية الرائدة. وأضاف أن عمل الهيئة الملكية مع المستثمرين لتلبية احتياجاتهم من القوى العاملة من خلال مؤسساتها التعليمية لتأهيل وتطوير وتدريب الكوادر المؤهلة الفنية والإدارية التى تحتاجها هذه الصناعة. وأشار إلى تطوير واحة البلاستيك بلاسكيم وهى منطقة مخصصة من الهيئة الملكية لصناعة البلاستيك، تشارك فيها شركة سابك وشركة أرامكو السعودية والبرنامج الوطنى للتجمعات الصناعية، وسوف توفر هذه الواحة جميع العوامل المحفزة واللازمة لجذب الاستثمارات فى مجال صناعة البلاستيك وضمان جدوى الاستثمار فى هذه الواحة. وأعرب عن أمله فى أن يكون هذا المنتدى حافزاَ لتطوير الصناعات التحويلية فى المملكة عبر الاستخدام الأمثل للمواد الأولية المتوافرة محلياَ واستخدام مزيج أكبر منها فى صناعة البتروكيماويات ويشمل ذلك مادة النافثا والغاز البترولى المسال والغازولين الطبيعى لمواجهة زيادة الطلب على الغاز. ثم قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بتوزيع الدروع التذكارية للشركات الداعمة والراعية للمنتدى والمعرض ثم قدمت شركة بي أم أي جلوبل وشركة الظهران للمعارض هديةً تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد كما قدمت هديةً أخرى لصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان هذا وسيبداء المنتدى الثاني للبتروكيماويات أعمال جلساته صباح يوم غد.