سرعة معالجة المريض الذي يُصاب بمرض ذُهاني ، خاصةً الفُصام تحسّن من علاجة، و كذلك يكون مآل المرض أفضل، وقال تقرير نُشر يوم 2 أغسطس في المجلة الإلكترونية Annals of General Psychiatry وقال التقرير إنه كلما بكّر العلاج بالنسبة لمرض الفُصام كان ذلك أفضل، مما لو تأخر إعطاء العلاج. وقالت الدراسة التي أُجريت بأثر رجعي من الملفات الطبية للمرضى، بالنسبة لفترة عدم العلاج لنوبة ذُهانية، وقِصر فترة بقاء المريض بدون علاج يساعدان على تحسّن المريض من جميع النواحي ( عدد الدخول للمستشفيات، عدد مرات محاولات الانتحار، مسار العلاج التقييم الكلي لوظائف المرضى بشكل عام ). بدراسة 80 شخصاً مرضى بالفُصام ( 52 رجلا و 28 امرأة) ، وكانو هؤلاء المرضى قد تم اختيارهم من المركز الجامعي للخدمات النفسية. كان معدل فترة عدم العلاج لمرضى الفُصام بالنسبة للعينة هو 49 شهراً، وليس هناك أي اختلافات بين الجنسين ( الرجال والنساء). المرضى الذين كانت فترة علاجهم عاماً أو أقل، أظهروا تحسّناً وتكراراً جيداً خلال فترة المرض من ناحية الأعراض ودخول أقل للمستشفيات ؛ ثلاث مرات أو أقل، وتحسّن الحالة الوظيفية للمرضى بشكلٍ عام. التحليل الإحصائي أكّد أنه كلما قلّت فترة وجود الشخص المصاب بمرض عقلي (ذُهاني)، بدون علاج، كان الأثر الإيجابي في مآل المرض، حيث يقل عدد الدخول للمستشفيات النفسية ومسار المرض وتحسّن الأداء الوظيفي. بوجه عام أنه كلما قلّت فترة بقاء المريض بدون العلاج قصيرة فإن ذلك يفيد المريض ويُساعده على التحسّن في المستقبل وتقل عنده الأعراض والانتكاسات والمشاكل في العالم.