نوه وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك، بما حققته وزارة التربية والتعليم من انجازات تسهم في النهوض بالعملية التعليمية والتربوية لتنعكس مخرجاتها إيجاباً على أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، وأضاف تجيء هذه الإنجازات الكبيرة مواكبة للعديد من الإنجازات الأخرى التي يشهدها العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - أيده الله - وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع، ومتزامنة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 1433/1434ه، الذي يحظى بدعم وتوجيه ومتابعة من سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود. وأشار وكيل الوزارة الدكتور عبدالرحمن البراك خلال رعايته صباح أمس الاول فعاليات اللقاء السنوي التاسع لمديري الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج ومشرفي الدول، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية على مدى يومين بفندق شيراتون الدمام، بحضور مدير تعليم الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، ومدير عام المدارس السعودية في الخارج الدكتور عيسى الرميح، ومنسق الإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج عبدالسلام حميد الخطابي وسط مشاركة مديري المدارس والأكاديميات والمشرفين على الدول، إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تعتبر بيوت خبرة يتبادل فيه المجتمعون الأفكار والرؤى والتعريف بالتجارب التربوية في البلدان التي عملوا فيها، إلى جانب حل كثير من القضايا وإيجاد فرص لتحسين أداء المدارس السعودية في الخارج والاطلاع على مشروعات الوزارة الجديدة. وطمأن وكيل الوزارة في معرض كلمته بدرجة الاستعداد لبداية عام دراسي أكثر حيوية قائلًا: إن الوزارة تنشد بداية جادة ومغايرة تماما ومختلفة عما سبقتها من أعوام سخرت فيه الوزارة مختلف الامكانات البشرية والمادية. واستعرض في ثنايا كلمته مضامين لقاء سمو وزير التربية والتعليم، ونوابه مع قيادات التربية والتعليم في مختلف مناطق المملكة عبر الدائرة التلفزيونية وما اشتمل عليه اللقاء من عرض لمنجزات الوزارة خلال العام المنصرم وقدرتها على تسهيل عملية التعلم والتعليم عبر منظومة تربوية تم الإعداد لها بعناية فائقة. وبشر خلال اللقاء باستلام 800 مدرسة جديدة خلال الأشهر الماضية واعداد برنامج شامل يتجه نحو الاستعداد للتعلم يضاف للخطوات اللوجستية التي وظفتها الوزارة في عملية جاهزية المدارس من حيث تهيئة المباني والمقاعد، والوسائل التعليمية المساندة والتوسع في نطاق التدريب الموجه للمعلمين والمعلمات قبل بداية الدراسة. وذكر بان وزارة التربية والتعليم استوعبت هذا العام من عملية التوظيف للمعلمين والمعلمات اكثر من 140 ألف معلم ومعلمة للاستفادة منهم في تعزيز معايير العملية التربوية وإكمال مشروع التشكيلات المدرسية، كما ألمح بان الوزارة وهي في طريق مشاريعها التطويرية أعادة المراجعة والدراسة لتفعيل وتمكين مدراء المدارس بصلاحيات مباشرة تضاف لما تم منحه لهم سابقا. وبيّن خلال اللقاء بان الوزارة تتجه نحو عملية الربط التقني بين المدارس في الخارج مع إحدى إدارات التربية والتعليم بغية الاستفادة من العمليات المهنية والتطويرية المعمول بها داخل المدارس. وكشف خلال حديثه مع الاعلاميين عن وجود لجنة ثلاثية مشكلة من وزارة الخارجية والمالية والتربية والتعليم تدرس وتبحث احتياجات ابنائنا في الخارج ويتم التوسع في اقامة المدارس والاكاديميات السعودية بناء على توصيات تلك اللجنة. وأشار الى أن البلدان التي ليس فيها مدارس او اكاديميات سعودية فإن حكومة المملكة تقوم بتحمل تكاليف الدراسة في أي بلد في العالم لابنائنا الطلاب ولا يتم قبول المدارس ذات التوجهات الدينية او السياسية وانما يتم اختيار مدارس بعينها واعتمادها توافق المعايير والمقاييس السعودية في التدريس وتكون المدارس المختارة متميزة علميا ولها تاريخ في مجال التعليم وتملك اعتماداً تربوياً. ونفى في الوقت ذاته اغلاق أي مدرسة او اكاديمية سعودية في الخراج لأي سبب كان وقال إن الدولة لاتفتح الا بناء على الحاجة. وعن برنامج الابتعاث لدى الوزارة توقع بان يتجاوز هذا العام 600 معلمة في برنامج الابتعاث لدرجة الماجستير والدكتوراة بناء على خطط وضعتها الوزارة في السنتين الأخيريتين للحاجة الماسة لتخصصات بعينها. ونوه بان هناك منظومة عمل لتطوير مكاتب التربية والتعليم سيخرج عنها صلاحيات متقدمة لمديري المكاتب رغبة من الوزارة في الغاء المركزية، وطالب إدارات التعليم بضرورة الانتهاء من احتياجها من المشرفين والمشرفات التربويات في كل إدارة تربية وتعليم. وعن المشاريع الجديدة للوزارة قال بأنها متنوعة وشاملة من حيث الزيادة في اعداد المعلمين والمعلمات وفق التشكيلات المدرسية، وتسليم المباني الجديدة وغيرها من المدارس. ومن جانبه أكد مدير عام المدارس السعودية في الخارج الدكتور عيسى الرميح، على أن مبادرة المملكة في افتتاح أكاديميات ومدارس سعودية في الخارج هو لإبقاء أبنائها على اتصال مستمر بدينهم ولغتهم وثقافتهم، وعكس وجه مشرق في تلك البلدان لحكومتنا الرشيدة في مجال التعليم، حيث حققت مكانة مرموقة بين المؤسسات التربوية والتعليمية هناك، وسمعة ممتازة بين الجاليات العربية والإسلامية وكسبت احترام الجميع، في الوقت الذي جاءت تلك المدارس والاكاديميات لتوفير الدراسة المجانية للطلاب السعوديين. وأشارإلى الخطة الاستراتيجية التي يعملون عليها في الإدارة العامة للمدارس في الخارج من حيث تطوير برامجهم والتوسع في مشاريعهم واستكمال متطلبات تلك المدارس من الأجهزة والأدوات التعليمية، وسد النواقص من بشرية ومادية. وكشف بموازاة ذلك عن أن عدد هذه الأكاديميات والمدارس في الخارج بلغ هذا العام (20) أكاديمية ومدرسة، كما تجاوز عدد الطلاب (7000) طالب وطالبة، ويقوم عليها أكثر من (600) معلم ومعلمة منهم (200) معلماً سعودياً موفداً .