نوّه وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك، بما حققته وزارة التربية والتعليم من إنجازات للنهوض بالعملية التعليمية والتربوية لتنعكس مخرجاتها إيجاباً على أبناء وبنات هذا الوطن. جاء ذلك خلال رعايته صباح أمس اللقاء السنوي التاسع لمديري الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج ومشرفي الدول، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية على مدى يومين في فندق شيراتون الدمام. وكشف البراك عن نية الوزارة لربط المدارس في الخارج تقنياً بإحدى إدارات التربية والتعليم، بغية الاستفادة من العمليات المهنية والتطويرية المطبقة داخل المدارس. وقال في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن المملكة هيأت للطلاب الدارسين في الخارج سبل التعلم بطريقة متميزة عبر عشرين أكاديمية ومدرسة سعودية. وأشار إلى أن هناك لجنة مشتركة مع وزارتي الخارجية والمالية تراجع باستمرار احتياجات هؤلاء الطلاب، وتتوسع في عدد تلك المدارس كلما وجدت حاجة لذلك. ولفت إلى العناية الموجهة للطلاب الدارسين في الخارج والتواصل المستمر معهم. وبيّن أن الوزارة تتكفل بالتكاليف الدراسية لأبنائها السعوديين في أي بلد لا توجد فيه مدارس أو أكاديميات سعودية، عبر مدارس تعتمد وفق ضوابط عديدة من أبرزها التميز العلمي وامتلاكها الاعتماد التربوي. وأشار إلى الآليات والمعايير المطبقة لإيفاد المعلمين للتدريس للخارج، وأهمها اختيار المعلمين والمديرين الذين أظهروا تميزاً في مناطقهم مروراً بقنوات الوزارة، إلى جانب إخضاعهم لبرنامج تدريبي عبر المعهد الدبلوماسي لتهيئتهم لممارسة العمل خارج الوطن، مؤكداً أن تلك الآليات أسهمت في تحقيق مستوى عالٍ من الانضباط وقلصت القصور المحتمل. وقال لم يحدث أن تم إغلاق أي مدرسة سعودية في الخارج، خصوصاً أنها تُفتح بعد المرور على حزمة من المعايير. وكشف البراك عن اهتمام الوزارة بابتعاث المعلمين للحصول على الدراسات العليا، مشيراً إلى أن خطتها تتضمن انتقاء نوعية من التخصصات التي تحتاجها الوزارة وإدارات التربية والتعليم. وقال إن الابتعاث يتم طوال العام عبر إجراءات وقبولات وشروط محددة، وتوقع أن يتم ابتعاث 600 معلم ومعلمة. وحول ماهية أسبوع التعلم والهدف منه، قال إن الوزارة ستعلن بعد أسبوع المؤشرات الإلكترونية لعدد المتدربين ونوعية البرامج التي سارت ضمن برنامج شامل يسير وفق معايير مهنية وتطويرية. وأفصح عن منظومة عمل لتطوير مكاتب التربية والتعليم ستمنح مديريها صلاحيات أكبر، رغبة من الوزارة في إلغاء المركزية، وطالب إدارات التعليم بضرورة الانتهاء من احتياجها من المشرفين والمشرفات التربويات في كل إدارة تربية وتعليم. وأشار إلى أن المشروعات الجديدة للوزارة متنوعة وشاملة من حيث الزيادة في أعداد المعلمين والمعلمات وفق التشكيلات المدرسية، وتسليم المباني الجديدة وغيرها من المدارس. وكان مدير عام إدارة المدارس السعودية في الخارج الدكتور عيسى الرميح، أشار خلال اللقاء إلى الخطة الاستراتيجية للإدارة، وسعيها إلى تطوير برامجها والتوسع في مشروعاتها واستكمال متطلبات تلك المدارس من الأجهزة والأدوات التعليمية، وسد النواقص من بشرية ومادية. من جانبه، لفت الدكتور عبدالرحمن المديرس خلال اللقاء، إلى أن المملكة تشهد اليوم نهضة تنموية مستدامة، وبخاصة في مجال التربية والتعليم، منوهاً بكلمة خادم الحرمين الشريفين أمام المؤتمر الوطني الثالث للجودة 1431ه، التي تضمنت دعوته المسؤولين بمختلف القطاعات إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز، في جميع خططهم، وأنشطتهم، وأعمالهم.