كشفت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال مشاركتها بفعاليات سوق عكاظ عن سمات أول واحة تقنية بالمملكة من خلال معرضها الذي تشارك فيه لهذا العام في مدينة الطائف. وتخصص المدينة لهذه الواحة التقنية جناحاً خاصاً من بين 24 جناحا تشارك بها في عدد من المجالات العلمية والتقنية المختلفة، حيث تعرض لأول مرة عبر الشاشات عدداً من التصاميم الهندسية للواحة وما تتضمنها من مرافق مختلفة، مثل المرافق الصحية والحكومية والخدمية والسكنية ومراكز البحث والتطوير ومقرات الشركات والمؤسسات الوطنية والعالمية وغيرها، التي تجعل منها موطناً استراتيجياً لنشاط البحث والتطوير في المنطقة. كما يتضمن جناح المدينة عدداً من المعروضات والمجسمات العلمية التي تعبر عن نشاطها في عدد من المجالات مثل الأحياء، والبيئة، والطاقة، والبترول والغاز، والإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، والحاسب والفضاء والطيران والأقمار الاصطناعية والفلك، وغير ذلك من المجالات العلمية والتقنية. وسيتعرف الزوار على عدد من المشاريع في مجال الحاسب الآلي والإلكترونيات وآخر ما توصلت إليه مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي التي تهدف إلى إثراء المحتوى العربي والحفاظ على الهوية والتراث وتسعى لتمكين جميع شرائح المجتمع من التعامل مع المعلومات والمعرفة بيسر وسهولة. ويمكن الاطلاع على بعض منتجات المدينة في قطاع البيئة والطبيعة وجهودها من أجل تنمية ودعم البحث العلمي والتطوير التقني في المجالات ذات العلاقة بالموارد الطبيعية والبيئة، إضافة إلى عرض لبعض الوسائل البسيطة بغرض التعلم والتعرف على الحمض النووي الذي يحتوي على التعليمات الجينية التي تصف التطور الحيوي للكائنات، ويمكن من خلاله معرفة الصفات الوراثية والأمراض. وسيشاهد الزوار نماذج لأجهزة وعينات من إنتاج الباحثين في المركز الوطني لتقنية المياه تعكس جهود المدينة لتطوير تقنيات المياه للمساهمة في الوصول إلى الأمن المائي الوطني، فضلا عن بعض منتجات برنامج المواد المتقدمة ونظم البناء مثل خشب النخيل الاصطناعي، حيث تم استخدام أوراق نخيل التمر والنفايات المنزلية البلاستيكية ليكون بديلاً عن الخشب الطبيعي. وتقدم المدينة عدداً من منتجاتها في مجال البتروكيماويات ومنها الأنابيب الكربونية، وجهاز تطوير بوليمرات تقنية المياه، وجهاز التقطير للبترول الخام، وبعض منتجات ورشة الزجاجيات بالمعهد، وكذلك جهاز قياس الفعالية الحفازية ذو الستة مفاعلات. وتبرز جهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في قطاع البترول والغاز من خلال تقديمها تعريفاً بالبحث التطبيقي والتطوير في مجال العمليات الأساسية في الصناعة البترولية مثل الحفر والإنتاج وهندسة مكامن الزيت والغاز الطبيعي مع بعض المجسمات، إضافة إلى جهاز للكشف عن البترول. ويمكن رؤية الأقمار الصناعية السعودية من خلال نماذج طبق الأصل التي يوفرها المعرض وكذلك مشاهدة عدد من الصور الفضائية التي تم التقاطها بواسطة بعض الأقمار الاصطناعية ومنها القمر السعودي للاستشعار عن بعد، إضافة إلى الصور ثلاثية الأبعاد التي يمكنهم الاحتفاظ بها.