واصل عشرات المتظاهرين الاعتصام في خيام بشارع الميرغني على بعد أمتار من قصر الاتحادية بمصر الجديدة، شرق القاهرة، للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين وإبعاد جميع المنتمين للجماعة عن المواقع التنفيذية ودائرة صنع القرار بالدولة. ورغم قلة أعداد المعتصمين، إلا أن الخيام تنتشر بأنحاء متفرقة من شارع الميرغني، كما تنتشر سيارات الإسعاف أعلى نفق العروبة، فيما تواصل قوات الأمن انتشارها بالشوارع المؤدية لقصر الاتحادية كما تقوم بإغلاقها بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية. وانقسم المعتصمون في الرأي حول استمرار الاعتصام من عدمه، واعتبر محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي أن سبب الوضع الحالي من هيمنة جماعة الإخوان على مفاصل الدولة هو مخالفة الاتفاق الذي سلم بمقتضاه الرئيس مبارك الحكم للثلاثي المكون من رئيس المخابرات الراحل عمر سليمان، والفريق أحمد شفيق والمشير حسين طنطاوي. في الوقت نفسه دعا معتصمو المنصة بمدينة نصر «شرق القاهرة» لتنظيم مليونية بمقر اعتصامهم غدا الثلاثاء للتأكيد على إصرارهم على مطالبهم. من جهته أكد المرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر الفريق أحمد شفيق أن النائب العام لم يستدعه في أي بلاغ رسمي في مصر حتى الآن بخصوص موقعة الجمل التي حدثت إبان ثورة 25 يناير 2011، وقتل فيها متظاهرون، أو غيرها. وقال شفيق الموجود بدولة الإمارات في مداخلة تليفزيونية: لا يقدر أحد على منعي من الدخول لمصر أو الخروج منها»، نافيا ما تردد عن دفعه 5 ملايين دولار لدعم مظاهرات 24 أغسطس لإسقاط الإخوان أو أن يكون دعا إليها رغم تعاطفه التام معها كونها سلمية، معبرا :»إن لم أكن موجودا بنفسي فهناك 10 ملايين أحمد شفيق يقفون مكاني». وتابع «لم أعد بعد إلى مصر لأسباب نفسية وسأعمل في السياسة ببلدي لأنني لست الشخص الذي يحبس ولا يعمل في صالح بلده». ورفض شفيق الإجابة عن سؤال: هل تم التلاعب بأصوات الناخبين التي تثبت نجاحه في انتخابات الرئاسة ؟ قائلا: «لن أكشف عن هذا الآن». الى ذلك واصلت لجان الجمعية التأسيسية للدستور المصري الجديد أعمالها أمس، بعد توقف لأكثر من أسبوع بسبب إجازة عيد الفطر المبارك، وسط تأكيدات بانتهاء أعمالها بنهاية سبتمبر المقبل، كما جاء على لسان رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل. على الصعيد نفسه أكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان أن زيارة الرئيس محمد مرسي لإيران للمشاركة في قمة عدم الانحياز، تأتي كمحاولة من مصر للضغط على طهران لإجبارها على وقف دعمها للنظام السوري والمجرم بشار الأسد، على حد قوله. وشدد غزلان على أن تطبيع العلاقات بين القاهرةوطهران مستحيل في ظل دعم إيران لنظام الأسد، وأن زيارة مرسي لطهران تأتي لتحقيق مصلحة مصر ودول المنطقة. وأضاف: من الأفضل أن يزور مرسي طهران ويقول للمسؤولين الإيرانيين إن ما تفعلونه بحق الشعب السوري خطأ وإجرام»، مؤكدا أن مصر لن تسعى لتطبيع العلاقات مع إيران على حساب الشعب السوري والأمن القومي للخليج.