لم تسفر الجهود الأمنية وجهود الأمانات في احتواء بسطات الألعاب النارية في أسواق وشوارع الطائف التجارية والأحياء حيث انتشرت أكثر من 200 بسطة مفرقعات نارية متجولة يعمل عليها أطفال وشباب، يقومون بعرض شتى أنواع المفرقعات النارية ذات القوة التفجيرية العالية والمتوسطة والمنخفضة ما شكل خطورة واضحة على مستخدميها من الاطفال الذين تجذبهم هذه الالعاب كل عيد في ظل اهمال من بعض الآباء الذين يقدمون لأبنائهم هذه الالعاب كهدايا لادخال الفرح الى نفوسهم بينما يتسابق الاطفال الى شوارع الحي مطلقين "الصواريخ" والمفرقعات النارية والتي تحمل أكثر من 30 اسماً دارجاً ومنها: القنابل، الحمامة، الفراشة، الثوم، نجوم الليل، العنقود، الطلقات، الطراطيع، النافورة، الفحم، الكمثرى والبطارية الى آخر تلك الأسماء المتداولة بين الباعة ويعرفها غالبية الاطفال بسهولة. وقد أرهقت أصوات الانفجارات مسامع كبار السن والمرضى داخل الاحياء حيث يستمر الاطفال باللعب بها طوال فترات المساء وحتى بزوغ الفجر دون توقف، مما يعكس حجم المبيعات المرتفع لهذه الالعاب هذا العيد، وقد شوهد باعة الالعاب النارية خلال شهر رمضان في الاسواق بكثافة بينما اوقف غالبية الباعة نشاطهم خلال ايام العيد وتوجه البعض منهم الى الحدائق والمتنزهات والمواقع السياحية لمواصلة بيع الألعاب النارية، حتى ان بعض اصحاب المحال الصغيرة اصبحوا يبيعونها في الخفاء. الألوان الجذابة تغري الصغار بشراء هذه الألعاب وعلى الرغم من الاسعار الباهظة لبعض الالعاب النارية الا انها رائجة بين الشباب الذي يبحث عن المغامرة دون حساب للنتائج التي ستنجم عن اطلاق مفرقعات نارية قد تتسبب في حوادث حريق أو إحداث عاهات مستديمة في مستخدمها عند أي خطأ، كما ان بعض الآباء يفتقد للحس التربوي السليم فيقوم البعض منهم بشراء المفرقعات النارية لاطفالهم دون أي اكتراث بالعواقب، الامر الذي حدث فعلا في المنطقة المركزية بسوق البلد خلال الايام الماضية حيث قام أحد المواطنين بتجريب إحدى المفرقعات عند طفل كان يعمل ببسطة مفرقعات متجولة في السوق وعند إحساسه بالخطر قام برمي اللعبة مشتعلة على المفرقعات التي بدورها اشتعلت دون سابق انذار محدثة هلعاً بين مرتادي السوق مع فرار البائع والمشتري. طراطيع من كل شكل تباع في بسطة متنقلة هذا وتتظافر الجهود التوعوية وأعمال المتابعة للجهات الامنية لمنع هذه الظاهرة المقلقة الا ان تداول المفرقعات النارية مازال على وضعه منذ سنوات دون حل جذري ويقول الناطق الإعلامي بشرطة الطائف الرائد تركي الشهري:".. لاشك أن انتشار بيع وشراء الألعاب النارية ظاهرة خطيرة ومزعجة وقد يكون المراهقون والأطفال هم الأكثر استخداماً لها خصوصا في شهر رمضان المبارك وأيام الأعياد وقد لا يدركون خطورتها وما قد ينجم عنها ولذلك فالجهات الامنية وبالتعاون مع الجهات الأخرى المختصة تحاول الحد من انتشارها والقضاء عليها حيث يتم مصادرتها ويحال من تضبط بحوزته لجهة الاختصاص لتطبيق التعليمات بحقه ومن المؤكد ان وعي المواطنين ومشاركته في الحد من شراء الالعاب النارية او اقتنائها دور في احتواء هذه الظاهرة حرصا على حياة ابنائهم وسلامة ممتلكاتهم بإذن الله "