كشفت دراسة عالمية حديثة أعدتها أماديوس توتال دماند، أن حركة المرور المتنامية في رحلات الطيران بين المدن في الشرق الأوسط شهدت ارتفاعاً كبيرا خلال الفترة الأخيرة. واحتلت الرحلات بين دبيوجدة، المرتبة الأولى بين دول المنطقة تليها رحلات دبيالدوحة. فيما مثلت رحلات لندن - دبي وبومباي - دبي الرحلات الأكثر ازدحاماً مع المناطق الأخرى. وتم تسجيل حركة مرور متزايدة من وإلى جدة مع غيرها من المناطق، وهذا النمو مدعوم من قبل شركات السياحة الدينية تحديداً. وتقود منطقة آسيا مسيرة النمو العالمي في قطاع السفر، حيث تضم 7 من أصل 10 طرق جوية داخلية من أكثر الطرق ازدحاماً في العالم. وأظهرت الدراسة أنه إلى جانب أسواق البرازيل وروسيا والهند والصين، شهدت اندونيسيا والفلبين وتشيلي نمواً لافتاً. وتستعرض الدراسة اتجاهات طلب المسافرين في جميع أنحاء العالم بين المناطق والبلدان والمطارات الخاصة، وتقارن بين إجمالي حجم نقل الركاب لعام 2012 مع بيانات عام 2010. وتصدرت آسيا نماذج النمو بين المناطق في العام الماضي، حيث شهدت حركة المرور بين آسيا وأوروبا، وبين آسيا وأميركا الشمالية، نمواً بنسبة 9٪، في حين نمت حركة المرور بين آسيا والشرق الأوسط بنسبة 6٪، أي ما يعادل 38 مليون مسافر سنوياً. ولا تزال حركة المرور بين أميركا الشمالية وأوروبا تشهد التدفق الأكثر ازدحاما بين المناطق على نطاق عالمي مع أكثر من 60 مليون مسافر في عام 2011، تليها آسيا وأوروبا بأكثر من 53 مليونا، وأميركا اللاتينية وأميركا الشمالية ب 47 مليون مسافر. وكشفت إحصاءات البلدان لعام 2011، وبشكل غير مفاجئ، أن دول البرازيل وروسيا والهند والصين تقود أقوى نمو في إجمالي عدد المسافرين. وبرزت البرازيل 17 ٪والهند 13٪، وروسيا 15 ٪كذلك من بين البلدان العشر الأوائل الأسرع نمواً من حيث النسبة المئوية للنمو، كما ظهرت تشيلي 21٪والفلبين 15٪ وأندونيسيا 11٪، أيضاً، من بين الأسواق الأسرع نمواً في قطاع السفر، بينما كانت مصر واليابان من بين الأسواق الأكثر تراجعاً، بسبب مفرزات الربيع العربي والتسونامي. وعلى الصعيد الإقليمي، اتخذت السعودية خطوات عملاقة في اتجاه تعزيز السياحة، حيث يظهر التحليل نمواً في المملكة يصل إلى 15٪ في عام 2011، ما يضعها بين الدول الخمس الأولى التي أظهرت أعلى نسب نمو في عدد المسافرين بين عامي 2010 و2011. ومن بين المدن العشر الأولى بأقوى حركة مرور بين المدن تتم داخل البلد الواحد هناك 7 ضمن الحدود الداخلية للدول الآسيوية، من بينها 3 في اليابان. ومن حيث الحجم، يعد الطريق بين جيجو وسيئول الأكثر أهمية ما يقرب من 10 ملايين راكب، يليه ريو دي جانيرو وساو باولو حوالي 8 ملايين مسافر. وبحسب إحصاءات حديثة صادرة عن الهيئة العامة للسياحة والآثار أفادت بأن عدد المسافرين من المملكة نما 23 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي. وأوضحت الإحصائية أن أعداد السعوديين المغادرين المملكة خلال الربع الثاني من العام الجاري، وصل إلى 2.8 مليون مسافر، بمعدل نمو 23 بالمئة، مقارنة بالربع الثاني من العام 2011. وأشار التقرير الذي أعدته هيئة السياحة بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية، أن البحرين والكويت تصدرتا قائمة أعداد السعوديين المغادرين بنحو 970 ألفاً و436 ألف مغادر على التوالي، فيما جاءت الإمارات في المركز الثالث ب365 ألفاً لنفس الفترة.