كشفت الاتحاد للطيران اليوم عن خطتها لإطلاق رحلاتها إلى البرازيل، وبذلك تكون وجهة الشركة الأولى في أمريكا الجنوبية. وفي هذه المناسبة أكد السيد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران على أهمية تلك الخطوة قائلاً: "تعتبر البرازيل الخطوة المنطقية التالية بالنسبة لنا كشركة طيران تسير بخطى واثقة نحو العالمية، وهي تشكل أولى وجهاتنا في القارة السادسة." ومن المقرر أن تباشر الرحلات اليومية إلى مدينة ساوباولو في شهر يونيو/حزيران، من العام المقبل 2013. وستكون تلك الخدمة الأولى التي تربط جويًا بين أبوظبي وغيرها من بلدان أمريكا الجنوبية بشكل مباشر، مما يعني أن الاتحاد للطيران ستقوم على خدمة شعوب دول البريك (البرازيل وروسيا والهند والصين) المتنامية بقوة. وتُعتبر البرازيل سادس أكبر دول العالم من الناحية الاقتصادية حيث تغلبت على المملكة المتحدة في عام 2011. وهي أكبر دولة في أمريكا الجنوبية وتضم أعلى كثافة سكانية في المنطقة، تصل إلى ما يقرب من 200 مليون نسمة. ومن المتوقع أن يُعزز قطاعي التجارة والسياحة في البلاد نظرًا لاستضافتها لفعاليات كأس العالم للعام 2014، ودورة الألعاب الأولمبية في العام 2016. إذ يقول السيد هوجن في هذا الخصوص: " تشهد التجارة والسياحة ازدهارًا كبيرًا بين دولة الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، ومن شأن الرحلات اليومية المباشرة بين أبوظبي ومدينة ساو باولو أن تعزز من تلك الروابط وتعمل على توطيد العلاقات بشكل أكبر." وبدوره أشاد سعادة السفير البرازيلي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، جو دي مندونكا ليما نيتو، بتلك الخطوة قائلاً: "أهنئ الاتحاد للطيران بإعلانها اليوم عن تلك الخطوة الهامة بإطلاق رحلات يومية بين أبوظبي وساو باولو، المركز التجاري والمالي للبرازيل." وأضاف: "إننا نشهد نموًا ملحوظًا في العلاقات المتبادلة بين البرازيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإننا على ثقة من أن رحلات الاتحاد للطيران ستولد فرصًا جديدة للحكومة للتبادل التجاري والسياحي والثقافي." وفي هذا الخصوص أكد وزير السياحة البرازيلي، السيد دياس فييرا قائلاً: "من شأن رحلات الاتحاد للطيران المباشرة تلك أن توفر إمكانيات ترابط أخرى لشعوبنا من الناحية الثقافية والتجارية. خاصة وأن البرازيل والإمارات العربية المتحدة تشتركان معًا بعلاقات إيجابية، تتميز بحوار سياسي مفتوح وتجارة واستثمارات مزدهرة، وارتفاع متزايد بأعداد المسافرين. حتى أن بلدنا كانت جزءًا من نجاح الاتحاد للطيران قبل الإعلان عن تلك الرحلات الافتتاحية مع وجود العديد من الطيارين وأفراد طواقم الضيافة الجوية البرازيليين العاملين مع الشركة على مدار سنوات طويلة." ويُذكر أن هناك أكثر من 50 مواطنًا برازيليًا يعمل لدى الاتحاد للطيران، من بينهم 18 طيارًا و27 مضيف ومضيفة طيران جوي. وجميعهم يقطنون في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف السيد فييرا: "تُعتبر البرازيل وجهة جديدة مثيرة للاهتمام بالنسبة لعملاء الاتحاد للطيران. مع اقتراب استضافتها لكأس العالم لكرة القدم فيفا 4201 ودورة الألعاب الأولمبية للعام 2016، فإن البرازيل تحمل في جعبتها الكثير من الفرص الترفيهية وفرص الأعمال والتجارة. هذا عدا عن أنها تضم أجمل الشواطئ والمنتجعات الراقية في العالم، ووجهات طبيعية خاصة بمحبي المغامرات والإثارة، أو مدن تعج بالحياة الليلية الصاخبة التي تتناسب مع مختلف الأذواق. وفي الوقت نفسه تعتبر البرازيل من أكثر مدن العالم الاقتصادية المتسارعة النمو، وتوفر مجموعة واسعة من الفرص التجارية والاستثمارات. ولا شك أن مدينة ساوباولو، مليئة بالنشاط والحيوية وهي الوجهة المفضلة لدى رجال الأعمال في أمريكا اللاتينية. وبصفتها وجهة الاتحاد للطيران الأولى في المنطقة فهي أيضًا، المدخل إلى بقية الدول المجاورة." واختتم كلامه بالقول: "تهانيّ الحارة للاتحاد للطيران على مبادرتها الهامة تلك، وأهلا بكم جميعًا في البرازيل." وتعتبر البرازيل حاليًا، رابع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبلغ قيمة التبادل التجاري الثنائي بين البلدين 2.85 مليار دولار أمريكي. وتأمل السلطات أن يرتفع الرقم إلى 10 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الخمس القادمة. وهناك حوالي 25 شركة برازيلية كبرى تفتتح لها مقرات في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتستورد السكر وحبوب الصويا واللحوم والطائرات والزيوت الثقيلة والجرارات وآليات الإنشاءات من دولة أمريكا الجنوبية. وتُصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة إلى البرازيل منصات النفط، وقود الطيران، المعادن، سلع الألمنيوم، والبلاستيك. ومن المقرر أن توفر خدمة الاتحاد للطيران إمكانية ربط ميسرة وسهلة من البرازيل إلى مختلف وجهات الشبكة العالمية للشركة، وتقدم إمكانية ربط أوسع عبر أبوظبي إلى الأسواق في مجلس التعاون الخليجي، وشبه القارة الهندية وآسيا. ومن المزعم أن تبدأ الرحلات في الأول من شهر يونيو/حزيران، 2013، مستخدمين طائرة من طراز إيرباص، A340-600 المرتبة وفق نظام الثلاث درجات، والتي توفر 12 مقعدًا على الدرجة الماسية الأولى، و32 مقعدًا على درجة لؤلؤ رجال الأعمال، و248 مقعدًا على درجة المرجان السياحية. وبرقم إجمالي يصل إلى 2,044 مقعدًا أسبوعيًا. وكانت الاتحاد للطيران قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام 2012، عن إطلاق رحلات يومية من دون توقف إلى واشنطن دي سي، والبصرة ونيروبي ولاغوس وأديس أبابا والمدينة الهندية حيدرآباد وفييتنام. وتأتي تلك المدن في إطار خطة نمو عشرية لشبكة وجهات الاتحاد والتي ستشهد وصول الشركة إلى 100 وجهة عالمية، مع أسطول طائرات يصل لأكثر من 150 طائرة بحلول العام 2020.