أكد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمري أن النهج القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- يعد نمطاً فريداً في حكمة القيادة وبعد النظر، وفي شأن آخر مهم أيضاً يمكن قراءته بوضوح في المفاصل الكبرى لنهجه السياسي ألا وهو استشعاره الدائم لقضايا المسلمين، وإحساسه بالمسؤولية تجاههم، وعمله على طرح المبادرات الداعمة للوحدة ونبذ الفرقة ومعالجة الصدوع المهدِّدة لتماسك الجدار الإسلامي. وقال في تصريح صحفي بمناسبة عقد قمة التضامن الإسلامي بمكةالمكرمة "بهذا المنهج فإن خادم الحرمين الشريفين -يرعاه الله- إنما يجسد مفهوم البنيان المرصوص الذي يدعو إليه ديننا الحنيف لحفظ وحدة الصف الإسلامي، ومن هنا لم يكن مستغرباً أن يدعو -أيده الله- لعقد مؤتمر التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة، لكون العديد من الدول العربية والإسلامية تستغيث منذ مدة في انتظار من يلبي نداءها لإنقاذها مما تعانيه من قهر وقتل وتضييق، فكان خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- هو الملبي لنداء إخوانه، المستجيب لاستغاثتهم، المبادر لجمع زعماء الدول العربية والإسلامية لطرح القضايا الحساسة وتقديم حلول لها". وتابع معاليه قائلاً "بالنظر إلى الظروف الضاغطة على بعض الدول العربية والإسلامية، وما تعانيه بعضها من اضطرابات طائفية ندرك أن الدعوة إلى عقد مؤتمر للتضامن الإسلامي في هذا التوقيت تحديداً ينطوي على شجاعة لا نظير لها تقدم بها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- ليواجه بحزم واقعاً معقداً وظروفاً صعبة , فتحرك لها خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- مؤمناً بأن قضايا المسلمين لابد أن ينبري لها رجل منهم لاحتوائها، وهو المؤهل الأول لهذه المهمة الكبرى بما حباه الله من مركزية سياسية وإسلامية". وأبان معالي الدكتور بدران العمر أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- استعان على نجاح هذا المؤتمر بالله أولاً ثم بعاملَيْ الزمان والمكان وذلك بعقده على أطهر البقاع وهي مكةالمكرمة، وفي أفضل مواسم الخير وهو شهر رمضان المبارك ، لتعمل هذه العوامل على تحفيز المجتمعين للعمل بإخلاص ونية صالحة وضمير طاهر. وسأل معاليه المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يمد في عمره وأن يبقيه ذخراً لبلاده وللإسلام والمسلمين، وأن يشد أزره بولي عهده الأمين –يحفظه الله-، وأن يكتب النجاح لهذا المؤتمر، ويجعله نقطة تحول في مسار الظروف الملمّة ببعض الدول العربية والإسلامية.