عكس المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اتجاهه صعوداً في آخر 10 دقائق من جلسة أمس ليغلق على ارتفاع هامشياً بأقل من ثلاث نقاط، وصولا عند 6968 نقطة، رغم تراجع كميات وأحجام السوق بعد موجة البيع التي تعرضت لها السوق بعد بداية الجلسة. ورغم المكاسب المحدودة للسوق، تقلصت ثلاثة من أبرز معايير في السوق، خاصة حجم السيولة الذي انكمش بنسبة 22 في المئة. ولعل من أبرز أسباب تعرض السوق لتراجع أغلب فترة الجلسة أمس، رغبة بعض كبار المضاربين في تقليص حجم محافظهم، بيع بعض المتعاملين لتغطية احتياجات العيد أو تأمين حاجات السفر، وربما لجني الأرباح من قِبل بعض المضاربين الذي حققوا أرباحاً مجزية. وفي نهاية حصة التداول أمس أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة التداول على 6968.31 نقطة، مرتفعاً 2.65، بنسبة 0.04 في المئة، في عمليات بيع مكثفة بعد سيطرة البائعين على أداء السوق. وجرت السوق معها في ارتفاع ثمانية من قطاعات السوق ال15، كان من أفضلها أداء قطاعا النقل والتأمين، فكسب الأول نسبة 2.20 في المئة، وأضاف الثاني نسبة 0.97 في المئة. وتراجعت ثلاثة من أبرز معايير لأداء السوق، فانخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 200.77 مليون من 254.33 مليون في الجلسة السابقة، تقلصت قيمتها إلى 5.15 مليارات ريال من 6.58 مليارات، ونقص عدد الصفقات إلى 113.81 ألفاً من 137.7 ألفاً، ورغم التحسن الذي طرأ على معدل الأسهم المرتفعة إلا أنه لا يزال دون المعدل المرجعي 100 في المئة، وصولاً إلى 72 في المئة من 26.67 في المئة في اليوم السابق، فقد جرى تداول أسهم 154 من شركات السوق ال156، ارتفعت منها 54، انخفضت 75، وحافظت 25 شركة على مستويات أسعارها في الجلسة السابقة، وفي هذا ما يوحي بأن السوق أمس كانت في حالة بيع مكثف. تصدر الشركات المرتفعة كل من: أمانة، الدرع العربي، والعالمية، فقفز سهم الأولى بالنسبة القصوى وأغلق على 136.25 ريالاً، تبعه سهم الثانية بنسبة 7.67 في المئة وصولاً إلى 36.50 ريالاً، وفي المركز الثالث أضاف سهم الدرع نسبة العالمية نسبة 6.84 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطاً من حيث الكميات المتبادلة كل من مصرف الإنماء ودار الأركان، فنفذ على الأولى كمية ناهزت 27.63 مليوناً، وأغلق على 13.45 ريالاً، ونفذ على الثانية كمية تجاوزت 14.85 مليوناً.