تكبدت سوق الأسهم السعودية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، خسائر كبيرة بلغت في مجملها 252 نقطة، فقد انزلق المؤشر العام لينهي عند 6586، أي تحت مستوى الحاجز النفسي 6600 نقطة، والذي حافظ عليه خلال الأشهر الخمسة الماضية. ويأتي في مقدمة أسباب تدهور السوق الأحداث الاقتصادية العالمية، إيقاف بعض المضاربين من قبل هيئة سوق المال، تذبذب أسعار خامات برنت، ويتوج كل ذلك عدم وجود صانع في سوق الأسهم السعودية بالمفهوم الحقيقي، وأدت كل هذه العوامل مجتمعة إلى تدني ثقة المتعاملين لمستويات هامشية، ما ينتج عنه تخلي الكثيرين عن السوق، وبيع أسهمهم، عند أدنى إشارة. وسيطر على أداء السوق عمليات البيع المكثف خلال أربع جلسات من بين خمس، وسيطر البائعون بشكل محموم على أداء السوق، خاصة أيام السبت والاثنين والأربعاء، عندما وصلت عمليات البيع لما يشبه الهروب الجماعي. وفي نهاية الأسبوع المنتهي بجلسة الأربعاء؛ السابع من شهر شعبان 1433، الموافق 27 يونيه 2012؛ أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6585.63 نقطة، بعد أن تكبد خسائر كبيرة جاءت محصلتها 252.42 نقطة، بنسبة 3.69 في المائة. وجر المؤشر العام للهبوط 14 من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاع الاستثمار المتعدد الذي خسر نسبة 5.68 في المائة، فقطاع الاتصالات الذي فقد نسبة 5.67 في المائة. وتراجعت ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، بينما كان المرتفع الوحيد هو عدد الصفقات، الذي زاد إلى 961.95 ألفاً من 799.30 ألف صفقة بسبب إدراج سهم لإنماء طوكيو كونه طرحا أوليا، بينما انخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 1432.98 مليونا من 1864.15 مليونا الأسبوع السبق، انكمش على إثر ذلك حجم السيولة إلى 30.36 مليار ريال من 33.97 مليارا، وانزلق معدل الأسهم المرتفعة إلى 24.79 في المائة من 880 في المائة الأسبوع الأول، فقد جرى تداول أسهم 154 من شركات السوق البالغ عددها 155، ارتفع منها فقط 30، انخفضت 121 شركة، وحافظت ثلاث شركات على مستويات أسعارها السابقة، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق تعرضت خلال الأسبوع الماضي لعمليات بيع محموم. تصدر الشركات المرتفعة كل من: الإنماء طوكيو، عناية، والبحري، فقفز سهم الأولى بنسبة 672.50 في المائة وصولا إلى 77.25 ريالا، وهو حالة استثنائية لأنه طرح أولي، وكسب سهم عناية نسبة 25.21 في المائة وصولا إلى 73.25 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم البحري نسبة 7.23 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتداولة سهم زين السعودية الذي استحوذت على نصيب الأسد بكمية لامست 284.54 مليونا وأغلق على 7.75 ريالا، ونفذ على نماء للكيماويات نحو 142.61 مليونا.