كشف الأمن الجزائري مخططا للهجوم على الأكاديمية العسكرية بشرشال (100 كلم غرب الجزائر) في ذكرى مرور سنة على الهجوم الانتحاري على نفس الأكاديمية وأسفر عن 18 قتيلا, حسبما ذكرت الصحف الجزائرية أمس الثلاثاء. وكتبت صحيفة الخبر الواسعة الانتشار أن «مصالح الأمن الجزائرية ألقت القبض على شاب يبلغ 16 سنة كان يقوم بتصوير محيط الأكاديمية في الساعة الخامسة صباحا من الاثنين» وأوضحت الصحيفة أنه بعد التحقيق مع الشاب «اعترف بأنه جاء من مدينة وهران (400 كلم غرب الجزائر) وأن أميرا في التنظيم المسمى حماة الدعوة السلفية يدعى أبو الحسن هو من أرسله لتصوير الأكاديمية من أجل القيام بعملية انتحارية». وذكرت صحيفة النهار أن الشاب صرح إثناء التحقيق أن «التنظيم الإرهابي كان ينوي إعادة سيناريو رمضان» الماضي. وحماة الدعوة السلفية هو ثاني أكبر تنظيم إسلامي مسلح في الجزائر بعد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و ينشط خاصة بالغرب الجزائري، بحسب صحيفة النهار. وفي 26 أب/أغسطس من العام الماضي وكان ذلك في شهر رمضان، فجر انتحاريان نفسيهما أحدهما على متن دراجة نارية في مدخل نادي الضباط أمام الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال ما أسفر عن مقتل 16 ضابطا بينهم سوري وآخر من مالي ومدنيان.