تبدأ اليوم (الاثنين) عطلة عيد الفطر بالنسبة لموظفي الدولة، التي تشهد معها الأسواق ذروة نشاطها خاصة في فترة النهار التي ظلت شبه خاوية خلال الأيام الماضية. ومن المتوقع أن تساهم العطلة في انتعاش الأسواق أكثر، خاصة للراغبين في تحاشي الازدحام ليلا، والتي أصبحت معه الشوارع مزدحمة جدا بسبب اندفاع المتسوقين في وقت واحد ولفترة قصيرة من الليل. ويرى بعض الموظفين الإجازة على أنها فرصة للشراء في فترة النهار التي تبدأ عادة بعد صلاة الظهر من كل يوم، وحتى موعد الإفطار، وهي فرصة جيدة للراغبين في الاختيار بين البضائع وبالأسعار الملائمة لميزانيتهم، خاصة وأن مثل هذه الأيام تكون بعض البضائع رديئة أو غير ملائمة للمقاسات، وللازدحام الشديد فإن كثيرا من المتسوقين لا ينتبهون لذلك. وقال عمر الحسين موظف حكومي إن الإجازة فرصة لاستغلال نهار رمضان الطويل، حيث إننا نصوم نحو 15 ساعة وهناك وقت متسع لو استغل الاستغال الأمثل لتم تحاشي ازدحام ليل رمضان، مؤكدا أنه رغم انتهائه بوقت مبكر من شراء حاجياته إلا أنه لابد وأن يكون هناك بعض الأشياء الخفيفة التي تنقص أو تغيب عن الذاكرة في وقتها. وأضاف الحسين أن مشكلة مثل هذه الأوقات من كل عام يتعمد بعض ضعاف النفوس من أصحاب المحلات لترويج البضاعة الرديئة أو القديمة، مشددا على ضرورة أن تمارس الجهات الرقابية دورها في مثل هذه الأوقات تلافيا للغش وغلاء الأسعار استغلالا للإجازة. فيما يؤكد محمد الطميحي موظف حكومي أن الإجازة فرصة جيدة لاستغلال أوقات النهار ولو كانت بعد صلاة العصر، مشيرا إلى أن الازدحام بات لا يطاق في الليل، ناصحا الآخرين بالشراء في وقت النهار حيث الراحة وقلة المتسوقين، فضلا عن امكانية فحص البضاعة جيدا بعيدا عن زحام المتسوقين. كما يرى سلطان العجمي موظف حكومي أن الإجازة جاءت لتخفف من الازدحام والاختناقات التي تحدث عادة في مثل شهر رمضان، مؤكدا حرصه على انهاء حاجياته في نهار الأيام المتبقية تحاشيا للازدحام المتوقع ليلا. من جهته، يرى بعض العاملين في الأسواق أن المحلات تستعد في العشر الأواخر في شهر رمضان لتفتح مبكرا بعضها قبل صلاة الظهر، وذلك لكثرة المتسوقين نهارا في مثل هذه الأيام، متوقعين أن تشهد الأسواق نهارا كثرة المتسوقين مع بدء إجازة العيد للموظفين، وأن بعض المحلات تلجأ إلى الاستعانة بأكبر عدد من العاملين في مثل هذا الوقت من كل عام. ويقول صالح سعيد عامل يمني في أحد المحلات الرجالية، إنهم لاحظوا في اليومين الماضيين ازدياد أعداد المتسوقين في النهار أكثر من الأيام الأولى من شهر رمضان، مشيرا إلى أنهم باتوا يتناوبون على العمل في المحل لفترات طويلة تبدأ من الحادية عشرة صباحا وحتى موعد السحور. ويؤكد صالح أن الازدحام المتوقع تعودنا عليه في مثل هذه الأيام، وفيه تكثر بعض الأخطاء في مقاسات الزبائن، وذلك لكثرة المتسوقين، إلى جانب أن بعض المتسوقين لا يحمل النقود ويفضل الشبكة عبر البطاقة البنكية والتي تواجه تعطلا أحيانا بسبب كثرة الضغط عليها.